مدريد، 20 يناير/كانون ثان (إفي): تلقى جناح تونس في المعرض الدولي للسياحة (الفيتور) في مدريد، في نسخته الـ31 رسائل تضامن، وذلك ازاء الوضع الذي تمر به البلاد، بعد أن ترك الرئيس السابق زين العابدين بن علي البلاد على خلفية الاحتجاجات.
وقالت لـ(إفي) ليلى تقاية، ممثلة المكتب الوطني للسياحة التونسي في إسبانيا والبرتغال أن بلادها في حاجة "أكثر من أي وقت مضى" الى التواجد في الفيتور، لنقل "سعادة"، و"حماسة" التونسيين بعد أن تمكنوا من اجراء التغيير.
وأوضحت "لا نقبل مشاعر العزاء، أو القلق، وانما رسائل التضامن، والدعم، وهو الأمر الذي نحصده في أول أيام الفيتور على القيم العظيمة التي حركت الشعب التونسي" للقيام بهذه الخطوة.
وأضافت أن كبرى الشركات العاملة في القطاع مهتمة بالوضع في تونس، وفي بعض الأحيان يكونون أكثر قلقا من الضروري، حيث أن لهم مصالح، هناك من بينها سلسلة من الفنادق التي أغلقت أبوابها، وهم في انتظار عودة كل الأمور الى نصابها كي يتمكنوا من استقبال السياح في أسبوع الالام.
وأشارت الى أن التغيير السياسي سيؤدي الى توسيع فرص العمل "التي كانت مقصورة حتى الان على قبيلة بعينها".
يذكر أن تونس شهدت موجة احتجاجات شعبية منذ النصف الثاني من الشهر الماضي أسفرت عن الإطاحة بحكم بن علي، الذي توجه الجمعة الماضية إلى السعودية، بينما تولى رئيس مجلس النواب، فؤاد المبزع، الرئاسة بشكل مؤقت لحين اجراء انتخابات رئاسية.
ويحظى المعرض في نسخته الحالية بمشاركة عشرة آلاف و500 شركة من 166 دولة، ويقام على مساحة تبلغ 75 ألف متر مربع، مقسمة إلى عشرة أجنحة حديثة بقاعة المؤتمرات (افيما) بالعاصمة الإسبانية مدريد.
وتتميز النسخة الحالية من المعرض بنمو المساحة المخصصة للشركات بنسبة 3%، إلى جانب عودة كبرى الشركات، مثل ايبيريا، واماديوس، وأكور، وبارثيلو، وناشيونال أتيسا، والتي غابت عن النسخ الماضية. (إفي)