اسطنبول، 22 يناير/كانون ثان (إفي): انطلقت اليوم في مدينة اسطنبول التركية الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة (5+1)، والتي كانت جولتها الأولى قد اختتمت الجمعة دون التوصل إلى نتائج.
وتمثل كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي وفد المجموعة الدولية في المفاوضات، فيما يرأس سعيد جليلي رئيس مجلس الأمن القومي وفد بلاده .
وقالت مصادر قريبة من المفاوضات لـ(إفي) إنه خلال اليوم الأول منها كان من الواضح وجود خلافات قوية بين الجانبين، مشيرة إلى أن النقطة الرئيسية لهذه الخلافات تمثلت في اشتراط إيران رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها والاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم، وهو ما رفضته الولايات المتحدة بشكل قاطع.
وأضافت المصادر أنه على الرغم منذ ذلك فإن المفاوضات استمرت حتى وقت متاخر من الليل الأمر الذي يوحي بتحسن أجوائها .
وصرحت مصادر اخرى لـ(إفي) أن إيران مستعدة لمواصلة التفاوض حول برنامجها النووي.
وعلى جانب آخر، عقدت ما يعرف بـ"مجموعة فيينا" اليوم اجتماعا على هامش المفاوضات لبحث عرض محتمل حول تبادل الوقود النووي.
وأشارت مصادر دبلوماسية في اسطنبول إلى ان العرض سيكون مماثلا لذلك الذي طرحته المجموعة الدولية على الجمهورية الإسلامية في أكتوبر/تشرين أول من عام 2009 ، إلا أنه لم يحظ بقبول طهران.
واوضحت ان الهدف الرئيسي من هذا العرض هو بناء الثقة من اجل المضي قدما في المفاوضات وتناول القضايا الأكثر حساسية.
يذكر أن جزءا كبيرا من المجتمع الدولي يتهم إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية.(إفي)