القدس، 11 يوليو/تموز (إفي): توجه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اليوم الاثنين بالشكر لنظيره اليوناني كارلوس بابولياس على قيام بلاده بمنع إبحار قافلة السفن الدولية من موانئها إلى غزة.
وخلال استقباله اليوم لبابولياس في تل أبيب، أشاد بيريز أيضا بكون اليونان أول دولة أرسلت طائرة اطفاء للمساعدة في اخماد حريق الكرمل في العام الماضي، وقال إنه يتطلع "أن تصبح غزة منطقة مزدهرة وحرة من نظام حماس الإرهابي".
فيما أعرب الرئيس اليوناني عن تأييد أثينا لتطوير العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن بلاده معنية بتقدم مسيرة السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
ولفت إلى أنه شخصيا "يعمل على تطوير العلاقات اليونانية الإسرائيلية القبرصية في مجالات مختلفة، وعلى راسها مسالة التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط".
يذكر أن ستة من نشطاء منظمة (الإبحار نحو غزة) المعتصمة بالسفارة الإسبانية في أثينا أعلنوا السبت انهم سيبدأون إضرابا عن الطعام اليوم الاثنين "لمطالبة الحكومة الإسبانية بالضغط على نظيرتها اليونانية للسماح لهم بالابحار باتجاه غزة ضمن (أسطول الحرية2) التضامني مع غزة.
وتضم المنظمة 45 إسبانيا من سفينة (الجيرنيكا) الموقوفة من قبل السلطات اليونانية في جزيرة (كريت) منذ أكثر من أسبوع لمنع انطلاقها نحو الأراضي الفلسطينية.
ويتكون (أسطول الحرية2) من عشر سفن على متنها نحو 500 ناشط من 45 دولة تقريبا، ويحمل خمسة آلاف طن من المساعدات الإنسانية وكان متوقعا أن يكون في "المياه الدولية" للإبحار تجاه غزة قبل إصدار السلطات اليونانية أمرا بتوقيفه.
يشار إلى أن التقارب بين البلدين تطور بعد الزيارة التي قام بها نتنياهو في أغسطس/آب الماضي إلى اثينا في أول زيارة لرئيس حكومة إسرائيلي، ردا على زيارة نظيره اليوناني جورج باباندريو في يوليو/تموز 2010 وهي الأولى له أيضا لتل أبيب.
وجاءت زيارة باباندريو لتل أبيب آنذاك في اعقاب الهجوم الذي شنته إسرائيل في 31 مايو/آيار من العام الماضي على (اسطول الحرية) الذي كان في طريقه إلى غزة وتسبب في مقتل تسعة نشطاء أتراك وتوتر علاقات إسرائيل مع تركيا.
وقد بدأ التعاون العسكري بين اليونان وإسرائيل عام 1994 وشمل حتى العام قبل الماضي مناورات لمواجهة كوارث طبيعية.. وجرت أول مناورة جوية مشتركة بمشاركة مقاتلات في يونيو/حزيران 2008.(إفي)