باريس، 12 يوليو/تموز (إفي): قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون إن قوات بلاده التي تشارك في حفظ الأمن بأفغانستان ستنسحب بكامل قوامها من البلد الآسيوي بنهاية عام 2014.
وذكر فيون في تصريحاته لمحطة (يوروب 1) الإذاعية أنه سيتم سحب كامل القوات الفرنسية البالغ عددها حوالي أربعة آلاف جندي من أفغانستان بمجرد نقل المهام الأمنية إلى القوات الأفغانية الجاري تدريبها.
ومنذ ذلك الحين، سيظل في أفغانستان الجنود الفرنسيون الذين سيقومون بمهام التدريب فقط.
وبرر فيون توافق موعد انسحاب القوات الفرنسية مع الأمريكية بأن قوات كلا البلدين "في تحالف واحد وسيكون من الغريب بعض الشيء انتهاج استراتيجية مختلفة" خاصة أن واشنطن نقلت إلى أفغانستان 130 ألف من جنودها، بينما تساهم فرنسا بأربعة آلاف فقط.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إلى أن "الظروف تتوافر اليوم لنقل المهام" الأمنية إلى الأفغان، مثلما يعلن منذ ديسمبر/كانون أول الماضي.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أعلن في وقت سابق اليوم من أفغانستان عن موعد بدء انسحاب قواته من البلد الآسيوي الذي سيخرج منه قبل نهاية العام المقبل ألف جندي من أصل حوالي أربعة آلاف منتشرين هناك حاليا.
وقال ساركوزي الذي وصل إلى أفغانستان في زيارة مفاجئة الليلة الماضية "سنسحب من هنا في نهاية 2012 ربع القوات المنتشرة بما يعني ألف جندي".
وأضاف في تصريحات إعلامية أن باقي القوات سيتم حشدها في ولاية كابيسا.
ولقي جندي فرنسي مصرعه أمس تحديدا في أفغانستان، بعد أن أصابته طلقة نارية عارضة من أحد رفاقه، ليرتفع عدد القتلى من الجنود الفرنسيين إلى 64 منذ بداية نشر القوات الفرنسية في نهاية 2001.
كان الرئيس الفرنسي قد أعلن عن برنامج انسحاب قوات بلاده من أفغانستان بعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي كشف في 23 يونيو/حزيران الماضي عن سحب قواته أيضا. (إفي)