اختبر الجيش الأمريكي هذا الأسبوع الطائرة الأسرع على الإطلاق و التي يمكنها التنقل بسرعة تصل إلى 20 مرة ضعف سرعة الصوت. الطائرة النفاثة هذه و التي تحلق من دون طيار تمكنت من البقاء في الجو لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، مع ذلك العلماء ما زالوا متفائلين.
الطائرة Falcon HTV-2 كان من المفترض أن تتنقل بسرعة 13000 ميل في الساعة (20 ماخ) في الغلاف الجوي للأرض، و أن تتحمل درجات حرارة تصل إلى 2000 درجة مئوية بسبب احتكاك الهواء عند هذه السرعات بغلاف الطائرة.
"هدفنا النهائي هو أن نصل إلى أي مكان في العالم في أقل من ساعة"، وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة (داربا).
المشروع بدأ في 2003 و تصل تكلفته إلى 320 مليون دولار. رغم ذلك الطائرة لم تتمكن من التحليق إلا 36 دقيقة، عندما فقدت الاتصال مع المحطات الأرضية وتحطمت في المحيط الهادئ.
عندما تم إطلاق Falcon HTV-2 الأمور بدت طبيعية و المهمة كادت أن تنجح. لكن بعد انفصال الطائرة عن الصاروخ و توجهها إلى الأرض أينما كان يجب أن تؤدي سلسلة من المناورات، بدأت تتهاوى و تحطمت في المحيط.
الاختبارات على Falcon HTV-1 أجريت في نيسان 2010، لكن الرحلة لم تدم أكثر من 10 دقائق. لذا الآن يشعر المسؤولين بالتفاؤل رغم خسارتهم للطائرة، و ذلك لأنه حسب تصريحاتهم قاموا بجمع كمية قيمة من البيانات.
على الأرجح أن يقوم البنتاغون بإجراء المزيد من التجارب المماثلة في المستقبل، بما أنهم متلهفون لبدء استخدام أسرع طائرة في العالم و التي ستصبح حسب المعتقدات سلاح المستقبل.