شهدت أسعار النفط انخفاضًا يوم الخميس، متأثرة بالمخاوف بشأن ضعف الطلب من الصين واحتمال وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر بمقدار 38 سنتًا إلى 81.33 دولارًا للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي للشهر نفسه بمقدار 33 سنتًا إلى 77.26 دولارًا للبرميل.
وجاء هذا التراجع في أسعار النفط على الرغم من ارتفاعها يوم الأربعاء الذي كسر سلسلة من الخسائر التي استمرت ثلاث جلسات، بعد تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة. وأشار التقرير إلى تراجع كبير في مخزونات النفط الخام الأمريكية، والتي انخفضت بمقدار 3.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، متجاوزة توقعات المحللين بسحب 1.6 مليون برميل.
وبالإضافة إلى ذلك، شهدت مخزونات البنزين الأمريكية انخفاضًا كبيرًا بلغ 5.6 مليون برميل، وهو ما كان أكثر بكثير من السحب المتوقع البالغ 400 ألف برميل. كما انخفضت مخزونات نواتج التقطير أيضًا بمقدار 2.8 مليون برميل، متحديةً بذلك التوقعات بزيادة قدرها 250 ألف برميل.
وأشار هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس شركة "إن إس للتجارة"، إلى أنه على الرغم من هذا السحب من المخزون، إلا أن تركيز السوق ظل منصبًا على ضعف الطلب في الصين وتقدم محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مما زاد من الضغط على أسعار النفط. أظهرت واردات الصين من النفط وتشغيل المصافي في عام 2024 اتجاهًا هبوطيًا مقارنة بعام 2023، مما يعكس تباطؤ النمو الاقتصادي وانخفاض الطلب على الوقود.
كما لعب أداء سوق الأسهم الأمريكية دورًا أيضًا، حيث أغلقت جميع مؤشرات وول ستريت الرئيسية الثلاثة على انخفاض يوم الأربعاء، مما يشير إلى انخفاض الرغبة في المخاطرة بين المتداولين.
أما على الساحة الجيوسياسية، فقد شهدت مناقشات وقف إطلاق النار لإنهاء الصراع في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس تقدمًا في ظل خطة بدأها الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو/أيار بدعم من مصر وقطر. وقد ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرًا رؤية "اجتثاث التطرف" في غزة بعد انتهاء الصراع، وألمح إلى تحالف محتمل بين إسرائيل وحلفاء عرب للولايات المتحدة.
وأشار ساتورو يوشيدا، محلل السلع لدى شركة راكوتن للأوراق المالية، إلى أنه إذا مضت محادثات وقف إطلاق النار قدمًا، بالإضافة إلى استمرار تراجع الأسهم الأمريكية والضعف الاقتصادي المستمر في الصين، فمن المحتمل أن تعود أسعار النفط إلى المستويات التي شهدتها في أوائل يونيو.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها