حققت الأسهم اليابانية انتعاشًا قويًا يوم الثلاثاء بعد أسبوع متقلب، حيث ارتفع مؤشر نيكاي 225 بنسبة 3.5%، مما أدى إلى محو خسائر الأسبوع السابق وضغط على الين ليتراجع. ويعكس هذا الانتعاش الانتعاش الذي شهدته بورصة وول ستريت يوم الجمعة الماضي ويشير إلى عودة الاستقرار إلى الأسواق بعد فترة من التقلبات الكبيرة.
ويتحول اهتمام المستثمرين الآن إلى مشهد التضخم في الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يُظهر مؤشر أسعار المنتجين زيادة متواضعة بنسبة 0.2% لكل من المقياسين الرئيسي والأساسي. ومن المتوقع انخفاض مؤشر أسعار المنتجين الرئيسي السنوي إلى 2.3%. وسيدقق الاحتياطي الفيدرالي عن كثب في مكونات مؤشر أسعار المنتجين التي تؤثر بشكل مباشر على مقياس نفقات الاستهلاك الشخصي المفضل لديه، مثل الرعاية الصحية وتذاكر الطيران ورسوم إدارة الصناديق.
ويبدو أن الاحتياطي الفدرالي قد نجح في كبح جماح توقعات التضخم، كما يشير إلى ذلك مسح الأسر الذي أجراه بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك في شهر يوليو، والذي أظهر انخفاضًا كبيرًا في متوسط توقعات التضخم لمدة ثلاث سنوات إلى 2.3%، وهو أدنى مستوى منذ بدء المسح قبل 11 عامًا. ويتماشى ذلك مع وجهة نظر السوق، حيث تحوم معدلات التضخم لمدة 10 سنوات من سندات الخزانة المحمية من التضخم فوق 2.1% بقليل.
أما على صعيد الطاقة، فقد ارتفعت أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، أي أقل بقليل من 80 دولارًا للبرميل، وسط مخاوف بشأن الانتقام الإيراني المحتمل في الشرق الأوسط. ومع ذلك، يُنظر إلى هذه الزيادة على أنها متواضعة، حيث لا يزال سعر النفط على أساس سنوي يُظهر انخفاضًا بأكثر من 3%.
وقبيل افتتاح السوق، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية ومؤشر الدولار والعقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل طفيف. هوم ديبوت (NYSE:HD) من بين الشركات التي تتصدر إعلانات الأرباح، في أسبوع سيشهد أيضًا تحديثات من كبار تجار التجزئة وتقرير مبيعات التجزئة لشهر يوليو.
في الأسواق الدولية، ارتفع الجنيه الإسترليني مع انخفاض معدل البطالة في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع في يونيو، على الرغم من تباطؤ نمو الأجور المنتظمة إلى أدنى مستوياته في عامين. كما شهد اليورو انخفاضًا طفيفًا بعد انخفاض مؤشر ZEW الألماني لمعنويات المستهلكين لشهر أغسطس/آب بشكل أكثر حدة مما كان متوقعًا. في الصين، لا تزال المخاوف بشأن الاقتصاد وظروف الائتمان مستمرة، حيث أصدرت البنوك الصينية 260 مليار يوان (36.26 مليار دولار أمريكي) في شكل قروض جديدة باليوان في يوليو، وهو ما يقل عن التوقعات ويؤكد ضعف الطلب وسط تراجع طويل الأمد في قطاع العقارات وانعدام الأمن الوظيفي.
تشمل الأحداث الرئيسية التي قد تؤثر على الأسواق الأمريكية في وقت لاحق يوم الثلاثاء مسح الشركات الصغيرة لشهر يوليو ومؤشر أسعار المنتجين لشهر يوليو. ومن المقرر أيضًا أن يتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيتش الذي من المحتمل أن يقدم المزيد من الرؤى حول التوقعات الاقتصادية.
ويعكس تركيز السوق على بيانات التضخم وأرباح الشركات تفاؤلًا حذرًا حيث يسعى المستثمرون إلى تأكيد استقرار البيئة الاقتصادية.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها