أسفرت تعاملات الأسبوع الماضي عن استقرار ملحوظ في أسعار المعدن النفيس (الذهب) وإن كان من المتوقع أن يسجل أكبر مكاسب أسبوعية منذ شهر بعد المساعي الأوروبية لحل أزمة الديون في المنطقة . وارتفع سعر الذهب في السوق الفورية 7 .1 في المائة هذا الأسبوع حتى الآن وهي أكبر زيادة أسبوعية منذ سبتمبر مدعوماً في المقام الأول بزيادة طلب المستهلكين بعد انخفاض السعر بنسبة 9 .10 في المائة الشهر الماضي ليهبط دون 1700 دولار للأوقية أو الاونصة . وتراجع الدولار قبل أن تعلن اليوم بيانات الوظائف الأمريكية الشهرية المتوقع أن تظهر زيادة متواضعة في عدد العاملين بالقطاعات غير الزراعية في سبتمبر.
وزاد سعر الذهب 1 .0 في المائة مؤخرا ليسجل 39 .1651 دولار للأوقية بحلول الساعة 0944 بتوقيت جرينتش بعد أن ارتفع خلال إحدى مراحل التعامل إلى 99 .1665 دولار بينما استقر السعر في التعاملات الأمريكية الآجلة لعقود ديسمبر عند 1653 دولاراً للأوقية . وفي ما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى انخفض سعر الفضة بأكثر من نصف في المائة إلى 72 .31 دولار للأوقية بينما زاد سعر البلاتين 6 .0 في المائة إلى 49 .1514 دولار للأوقية.
و في المقابل فقد انخفضت أسعار النفط الخام بأكثر من دولار ونزلت عن 105 دولارات أمس مع إقدام بعض المتعاملين في لندن على جني الأرباح بعد الزيادة الحادة في سعر برنت عند إغلاق الجلسة السابقة . وانخفض سعر خام برنت في المعاملات الآجلة 10 .1 دولار إلى 63 .104 دولار للبرميل بعد أداء الخميس القوي، حيث أغلق الخام مرتفعاً ثلاثة دولارات, وهبط سعر الخام الأمريكي 73 سنتاً ليصل إلى 86 .81 دولار بعد ارتفاعه 91 .2 دولار يوم الخميس.
وعبر متعاملون في لندن عن دهشتهم للزيادة القوية التي سجلتها أسعار النفط بالولايات المتحدة في الجلسة السابقة وأشاروا إلى أن هبوط السعر اليوم يعكس عمليات جني أرباح في السوق الأوروبية. ومما أثر في الأجواء في السوق أيضاً نبأ تخفيض مؤسسة موديز للتصنيفات الائتمانية تصنيف بنك لويدز ورويال بنك أوف سكوتلند البريطانيين وقولها إنه سيكون لزاماً على الحكومة البريطانية أن تواصل دعم المؤسسات المالية المهمة في البلاد.
لكن أسواق النفط مازالت في طريقها لتحقيق مكاسب خلال الأسبوع بعد أن أعلن البنك المركزي الأوروبي عن خطوات لتمويل البنوك ما خفف من القلق بشأن الاقتصاد في المنطقة وبشأن الطلب على الوقود والطاقة. وقال كارستن فريتش المحلل في كومرتسبنك في فرانكفورت نشهد حركة تصحيح بعد مكاسب أمس القوية والتي سببتها عوامل خارجية مثل الآمال في انتعاش النظام المصرفي الأوروبي وقرارات البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا والارتفاع في أسواق الأسهم.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم