طهران، 12 أكتوبر/تشرين أول (إفي): نفت حكومة إيران اليوم الأربعاء صحة الاتهام الموجه لها من الولايات المتحدة بأنها وراء محاولة اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن.
ونقلت وكالة (إرنا) الرسمية اليوم عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست، وصفه لاتهام الولايات المتحدة بأن السلطات الإيرانية كانت وراء مؤامرة تسعى لشن هجمات ضد السفارة الإسرائيلية والسعودية بجانب اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل جبير، بأنها "ملفقة".
وأكد مهمان برست أن إيران والسعودية "تربطهما علاقات مبنية على الاحترام المتبادل وهذه الإدعاءات الكاذبة لن تؤثر على الرأي العام في منطقة الشرق الأوسط".
ويرى مهمان برست أن المؤامرة التي تحدثت عنها الولايات المتحدة عبارة عن "سيناريو تم اختلاقه بشكل مسبق وليس له أساس من الصحة".
وندد المتحدث الإيراني بهذا النوع من "الأعمال الإرهابية" ولكنه قال في الوقت نفسه إن الاتهامات الموجهة لطهران بمثابة "حيل مستهلكة اعتادت السياسية الأمريكية والصهيونية على استخدامها ضد إيران".
وأضاف "المسئولون عن هذه الإدعاءات يسعون لدفع التباعد ومساعدة النظام الصهيوني للخروج من عزلته الراهنة"، كما وصف الاتهامات بأنها "عرض هزلي يهدف لتوفير مناخ خصب لزرع الفتنة".
ودافع مهمان برست عن القيم والأخلاق الإسلامية التي يتبعها النظام الإيراني، مبينا "لقد حذرنا دوما من المؤامرات التي يحيكها الأعداء خاصة الولايات المتحدة وإسرائيل، في المنطقة (الشرق الأوسط)".
وأوضح أن هذه الاتهامات تأتي "في الوقت الذي أثبتت فيه السياسة الأمريكية في هذه المنطقة عدم جدواها، كما تواجه هذه السياسة احتجاجات خارج وداخل الولايات المتحدة".
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت إيران الثلاثاء بأنها وراء مؤامرة أحبطتها، وكانت تتضمن شن هجوم يستهدف سفارتي السعودية وإسرائيل في واشنطن بجانب اغتيال السفير السعودي أحمد جبير.
وقال وزير العدل الأمريكي إيريك هولدر خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء إن الحكومة الإيرانية دفعت مليون ونصف المليون دولار إلى اثنين يحملان الجنسية الإيرانية هما: منصور عربسيار وغلام شكوري، لارتكاب هذه الهجمات.
وأوضح أن عربسيار، والذي تم اعتقاله 29 سبتمبر/أيلول الماضي في نيويورك، ويحمل الجنسية الأمريكية، أقر بأنه يعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني، بينما شكوري، المتواجد في إيران، لا يزال طليقا.
واكتشف مكتب التحقيق والوكالة الأمريكي لمكافحة المخدرات المؤامرة عندما اتصل أحد المشتبه بهما بعميل سري يعمل لصالح الوكالة كان يعتقد أنه عضو بعصابة "لوس زيتاس" في المكسيك لمطالبته بالمساعدة في اغتيال الجبير. (إفي)