القدس، 24 أكتوبر/تشرين أول (إفي): قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون إن الولايات المتحدة هي من يتولى مهمة الاتصالات مع مصر بشأن الجاسوس الاسرائيلي ايلان جرابيل.
ورفض أيالون في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية الإدلاء بمزيد من التفاصيل في هذا الشأن، مكتفيا بالقول إن هذه القضية "حساسة" وإنه لايريد الادلاء بالمزيد حولها.
وعلى الرغم من ذلك، فقط أكد المسئول الاسرائيلي أن غرابيل "لم يقم باي عمل مسيء لمصر"، معربا عن امله في ان يعود سالما الى اهله قريبا.
وصرح مسئولون مصريون وإسرائيليون في الأيام الأخيرة بأنه يجري الآن وضع التفاصيل النهائية لصفقة تبادل تتضمن إفراج القاهرة عن جرابيل، مقابل ما يتراوح بين 20 إلى 30 سجينا مصريا، إلى جانب 3 أطفال.
وجاءت هذه الصفقة بعد نجاح الوساطة المصرية في إتمام اتفاق تبادل مشابه بين إسرائيل وحركة حماس، أفرجت الأخيرة بموجبة عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط مقابل 1027 أسير فلسطيني.
غير أن تصريحات أيالون، تعد اول إشارة إلى دور أمريكي محتمل في الصفقة، على الرغم من ان القاهرة أكدت أكثر من مرة بأنها لن تسمح بأي تدخل من جانب واشنطن أو أي طرف خارجي آخر في هذه القضية.
وجاء ذلك بعد أن ذكرت تقارير إخبارية أن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا قد بحث هذا الملف مع المجلس العسكري الحاكم في مصر خلال زيارته للبلد العربي مطلع الشهر الجاري، وهو ما تم نفيه من الجانبين.
يذكر أن نيابة أمن الدولة العليا في مصر نسبت إلى ضابط الموساد جرابيل تهمة التخابر على مصر "بغية الإضرار بمصالحها الاقتصادية والسياسية"، وذلك في أعقاب تحقيقاتها معه في ضوء ما تلقته من "المخابرات العامة".
وأعلنت مصر في 12 يونيو/حزيران الماضي القبض على ضابط الموساد، الأمريكي الأصل، بتهم "الإضرار بأمن الدولة، وجمع معلومات سرية والتحريض على العنف والنعرات الطائفية"، حيث تقرر حبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات.
وقالت السلطات المصرية إن المتهم "كان في ميدان التحرير بشكل يومي أثناء أحداث الثورة، يحرض الشباب على الفتنة الطائفية، وأنه كان يوزع أموالا على بعضهم، ويحاول الوقيعة بين الشعب والجيش".
وأشارت معلومات المخابرات المصرية إلى أن المتهم "كان أحد عناصر الجيش الإسرائيلي وشارك في حرب لبنان عام 2006 وأصيب خلالها. (إفي)