أكثر من نحو 400 شركة أمريكية صناعية تغطي أكثر من 85 من الصناعات بمختلف أنوعها في الولايات المتحدة الأمريكية قد تكشف لنا اليوم عن تسارع التراجع في الطلبات علي السلع المعمرة خلال شهر أيلول الماضي، و ذلك في ظل ضعف الطلب بشكل عام و خاصة ضعف الطلب علي الشركات المصنعة للطائرات، علي الرغم من ذلك فمن المتوقع أن يظهر القطاع العقاري اليوم بصيص من الأمل تجاه مبيعات المنازل الجديدة علي الرغم من ضعف القطاع العقاري بشكل عام.
سيصدر اليوم عن الاقتصاد الأمريكي قراءة مؤشر طلبات البضائع المعمرة لشهر أيلول التي من المتوقع أن تظهر تراجع بنسبة -1.0% مقارنة بتراجع بنسبة -0.1% في القراءة السابقة لشهر آب، أما عن مؤشر طلبات البضائع المعمرة باستثناء المواصلات لشهر أيلول فمن المتوقع أن تظهر نمو بنسبة 0.4% مقارنة بتراجع بنسبة -0.1% في القراءة السابقة لشهر آب، الجدير بالذكر أن غالبية النشاطات التجارية في أكبر اقتصاد في العالم قد أظهر بعد التعافي لتدعم التعافي البطيء الذي يشهده الاقتصاد الأمريكي، إلا أن انخفاض الطلب في الطلبات من الشركات المصنعة للطائرات في الولايات المتحدة الأمريكية كان له تأثر ملحوظ اليوم.
الشركة الأمريكية العملاقة لصناعية الطائرات بوينج قد نوهت لكونها قد تلقت خلال شهر أيلول نحو 59 طلب لتصنيع طائرات جديدة مقارنة بنحو 127 طلب علي طائرة في شهر آب الماضي، و ذلك وسط الظروف الاقتصادية العالمية المتشددة في ظل الأزمة المالية العالمية.
علي الصعيد الأخر فأن أنشطات الأعمال التجارية و الصناعية في أكبر اقتصاد في العالم لا تزال تدعم التعافي البطيء للاقتصاد الأمريكي، خاصة وسط ارتفاع معدلات البطالة و ضعف الدخل الشخصي الذي يؤثر بشكل سلبي علي ثقة المستهلكين و بالتابعية علي الاستهلاك المحلي في أكبر سوق استهلاكي في العالم.
سيصدر أيضا من قبل الاقتصاد الأمريكي اليوم قراءة مؤشر مبيعات المنازل الجديدة شهر أيلول التي من المتوقع أن تظهر بيع نحو 300 ألف وحدة مقارنة بنحو 295 ألف وحدة في القراءة السابقة شهر آب أي مرتفعه بنسبة عن ما كانت علية في القراءة السابقة حينما أظهرت تراجع بنسبة -2.3%، لتظهر بذلك ارتفاعا بنسبة 1.7%.
الجدير بالذكر أن قراءة مؤشر أسعار المنازل لشهر أيلول التي أظهرت تراجعا في أسعار المنازل الأمريكية بنسبة -3.8% بالأمس في ظل تشدد ظروف المعيشة و ارتفاع معدلات البطلة و ضعف مستويات الدخل التي ألت لانخفاض أسعار المنازل قد يعد من ضمن العوامل الأساسية التي دعمت ذلك الارتفاع في مبيعات المنازل اليوم الشيء الذي قد يعطي بصيص من الأمل تجاه القطاع العقاري الذي لا يزال يعاني في ظل تباطؤ تعافي أكبر اقتصاد في العالم من جراء الأزمة المالية العالمية.