موسكو، 23 كتوبر/ تشرين أول (إفي): أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الجمعة، أن بلاده تتفق مع مقترحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي بموسكو اليوم، إن "الخبراء الروس شاركوا في اللقاء الذي بلورت فيه مقترحات وكالة الطاقة للذرية، وهذا ليس اتفاقا، وإنما مقترحات صاغها المدير العام للوكالة، محمد البرادعي، ونحن نتفق معها".
وأكد أن موسكو تعول على أن "يؤكد كافة المشاركين في هذا اللقاء، والبلدان التي يتوقف عليها تنفيذ المخطط الذي عرضته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اتفاقها مع رزمة المقترحات هذه".
ومن المقرر أيضا أن يمهد تنفيذ هذه الاتفاقات لطي الملف النووي الإيراني، إذ ستقوم طهران بموجبها بنقل ما بحوزتها من اليورانيوم المخصب بشكل خفيف، نحو 1.2 طن، إلى روسيا لزيادة تخصيبه، تمهيدا لتحويله في فرنسا إلى وقود نووي لمفاعل طهران للأبحاث.
يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تأمل في الحصول اليوم على ردود كل من فرنسا، والولايات المتحدة، وروسيا، وبالأخص إيران بشأن الاتفاقية المقترحة من جانبها لتخصيب اليورانيوم الإيراني بالخارج.
وذكرت مصادر من مقر الوكالة بفيينا لـ(إفي) اليوم أنها في انتظار رد البلدان المشار إليها بشأن مشروع الاتفاق، الذي طرحه البرادعي الأربعاء على الدول الأربعة.
وكان البرادعي قد صرح الأربعاء: "يحدوني الأمل في الحصول على موافقة الأطراف المعنية الجمعة".
وفي حال موافقة الدول الأربعة على مشروع الاتفاقية، سيتعين الحصول على مصادقة محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين ينتظر أن يعقدون اجتماعهم العادي في 26 من الشهر المقبل، رغم أن ايا من الدول الأعضاء بوسعه المطالبة بعقد جلسة استثنائية قبل الموعد المحدد.
وينص الاتفاق المقترح، الذي تم التوصل إليه في اجتماع بعد يومين ونصف يوم من المفاوضات المكثفة، على ارسال 80% (ألف و200 كجم) من مخزون اليورانيوم الإيراني قليل التخصيب، للخارج لاستكمال عملية تخصيبه، وتحويله لوقود نووي، قبل إعادته إلى إيران لاستخدامه في مفاعلها.
وتوضح مصادر دبلوماسية بفيينا أنه "يبدو عسيرا أن تكف إيران عن تخصيب اليورانيوم. الأمر لا يتعلق بالقيام بذلك من عدمه، ولكنه يتعلق بان تتم هذه العملية تحت المراقبة".
وتتهم القوى الغربية وإسرائيل النظام الإيراني بسعيه لانتاج أسلحة نووية تحت غطاء برنامج سلمي، إلا أن طهران تصر على أن اهداف برنامجها النووي سلمية.(إفي)