إسلام أباد، 31 مايو/آيار (إفي): لقي اثنا عشر شخصا على الأقل مصرعهم في هجوم شنه متمردون ضد مستشفى جنة بمدينة لاهور شرقي باكستان، حيث يتعافى العديد من الجرحى جراء الهجوم الوحشي الذي وقع الجمعة ضد مسجدين في المنطقة.
ووفقا لتقارير مبدئية نقلتها محطة (دون) التلفزيونية، ارتكبت الهجوم جماعة تتراوح بين خمسة وسبعة مسلحين، أحدهم أصيب بجروح خلال إطلاق نار مبدئي مع قوات الأمن.
وتمكن المسلحون الذين كانوا يرتدون زي رجال الشرطة، من اقتحام قسم الاستقبال بالمستشفى حيث احتجزوا عددا من المرضى كرهائن بحسب المحطة التلفزيونية.
ونقلت المحطة عن محللين سياسيين قولهم إن الهجوم ربما كان يهدف لإنقاذ المتمرد الوحيد الذي اعتقل على قيد الحياة خلال الهجوم الإرهابي على مسجدين في لاهور يوم الجمعة الماضي، والذي يرقد بوحدة العناية الخاصة بالمستشفى.
بدورها، أوردت محطة (جيو تي في) أن مسلحين اثنين دخلا إلى قسم الاستقبال بالمستشفى حيث بدءا في إطلاق النار بصورة عشوائية وقتلوا 12 شخصا، رغم أن نفس القناة نقلت تصريحات لأحد العاملين بالمستشفى قلل فيها عدد القتلى إلى ثمانية أشخاص.
ويوجد بين الضحايا نحو ثلاثة أو أربعة من رجال الأمن، بحسب المحطة التي أكدت أن إطلاق النيران لا يزال مستمرا، وأن الشرطة قامت بتطويق المنطقة.
وأدان رئيس الوزراء الباكستان يوسف رضا جيلاني في بيان نشره مكتبه الهجوم على المستشفى، وأكد أن حكومته "لن تتسامح" مع أولئك الذين يسعون إلى بذر الرعب بين المجتمع الباكستاني.
وكان الهجوم على المسجدين التابعين للطائفة الأحمدية قد أسفر عن مصرع 62 شخصا على الأقل وإصابة 86 آخرين، وأعلن فصيل جماعة طالبان في إقليم البنجاب مسئوليته عنه.
يذكر أن الجماعة الأحمدية هي طائفة نشأت في أواخر القرن التاسع عشر على يد ميرزا غلام أحمد القادياني، الذي ينحدر من بلدة قاديان في إقليم البنجاب في الهند، وقد ادعى ميرزا النبوة.
ويبلغ عدد أتباع الطائفة عدة ملايين، ينتشرون في الهند وباكستان وبنجلاديش.
ويقول الأحمديون إنهم يتعرضون لتمييز طائفي في باكستان، حيث يحظر القانون عليهم وصف أنفسهم بأنهم من المسلمين الذين لا يقرون بنبوة أحد بعد النبي محمد. (إفي)