بكين، 17 سبتمبر/أيلول (إفي): أدت الهجمات بالحقن التى وقعت مؤخرا في إقليم شينجيانج ، شمال غرب الصين، إلى وقوع توترات عرقية أيضا في مقاطعات صينية مختلفة مثل مقاطعة شانشي الوسطى.
وذكرت اليوم صحيفة (ساوث تشينا مورنينج بوست) المحلية أن أحد المشتبهين بهم قام بالاعتداء على طالبة بحقنة في هذه مقاطعة شانشي.
وأدى هذا الاعتداء، مثله مثل الهجمات بالحقن التى وقعت في إقليم شينجيانج، الذى ارتكبه مزارع صيني يبلغ من العمر 26 عاما ويدعى وانج شينج إلى ترديد إشاعات حول هجمات آخرى ونشر أجواء من الخوف بين المواطنين.
وأشارت صحيفة (شيان إيفينينج نيوز) أن التحقيقات الشرطية لم تكشف بعد عن الدافع وراء هذا الاعتداء الجديد.
وأفاد تقرير الشرطة بوقوع هجمات آخرى مشابهة، مضيفا أنه تم نشر 2.400 رجل شرطة للسيطرة على الأمن في المنطقة بمناسبة الذكرى السنوية الستين على تأسيس جمهورية الصين الشعبية في الأول من أكتوبر/تشرين اول المقبل.
وتأتى هذه الهجمات بعد وقوع عدة هجمات بالحقن في إقليم شينجيانج، يبدو أنها من قبل مسلمي عرق اليوجور، تسببت في اندلاع احتجاجات جماعية قام بها عشرات الآلاف من عرق الهان، الرئيسي في الصين لإدانة ما أثير عن هجمات بالحقن على سكان الإقليم الذي شهد في يوليو/تموز الماضي أعنف مواجهات عرقية في البلاد.
وحمل المشاركون لافتات تدين تراجع معدلات الأمن إزاء تجدد موجات العنف في الإقليم، وطالبوا بإقالة الأمين العام للحزب الشيوعي وانج ليكوان لاتهامه بعدم القدرة على ضمان أمن المواطنين.
واعتقلت السلطات الصينية 75 شخصا يشتبه في ارتكابهم لهذه الهجمات وأكدت أنها "هجمات إرهابية" تهدف إلى استقلال الإقليم الذى يسكنه منذ قرون مسلمون من عرق اليوجور.
يشار الى أن إقليم شينجيانج شهد موجة من أعمال العنف، بدأت في الخامس من يوليو/تموز الماضي، وتسببت في مقتل نحو 200 شخص وإصابة ألف و600 آخرين، وفقا لبيانات السلطات الصينية.
ويتهم عرق اليوجور الحكومة الصينية بقمع وعزل ثقافتهم وبتعذيبهم أو إعدامهم نتيجة اتهامات مزيفة بالإرهاب، في حين تمكنت بكين في عام 2001 من إدراج واحدة من أهم المنظمات الإنفصالية لعرق اليوجور ضمن قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية الدولية. (إفي)