Investing.com. – تراجعت العقود الاجلة للنفط الخام في تداولات اليوم الخميس، بعد أن أظهرت بيانات أن الاقتصاد الالماني انكمش في الربع الثاني في حين أن النمو في فرنسا وواصل الركود مما اثار المخاوف من حدوث تباطؤ في الطلب العالمي.
ففي بورصة العقود الآجلة في لندن، تراجع نفط برنت تسليم تشرين الاول/اكتوبر بنسبة 0.33٪، أو 35 سنتا، ليتداول عند 104.71 دولار للبرميل خلال التداولات الاوروبية الصباحية.
وتراجع الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا بنسبة 0.2٪ في الاشهر الثلاثة حتى حزيران/ يونيو، وهو أول تراجع منذ 2012. فيما كانت توقعات الاقتصاديين لانكماش بنسبة 0.1٪. وتم تعديل النمو في الربع الأول أيضا وصولا الى 0.7٪ من 0.8٪ سابقا.
وأظهرت بيانات رسمية في وقت سابق الخميس أن الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي كان دون تغيير في الربع الثاني، مواصلات الركود للربع الثاني على التوالي . وكان الاقتصاديون يتوقعون توسعا بنسبة 0.1٪.
وأضافت البيانات التي جاءت اضعف من المتوقع للمخاوف من أن الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو يفقد زخمه، مما يزيد الضغط على البنك المركزي الأوروبي لبذل المزيد من الجهد لتعزيز النمو بعدما خفض البنك أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية حزيران/يونيو.
وشكلت منطقة اليورو منذ ما يقرب من 16٪ من الاستهلاك العالمي للنفط في العام الماضي.
وفي لندن تراجعت عقود برنت إلى أدنى مستوى في 13 شهرا عند 103.26 دولار للبرميل يوم امس الأربعاء، فيما كانت الامدادات العالمية وافرة رغم العنف الدائر في أوكرانيا والشرق الأوسط.
ومن جهة اخرى في بورصة نيويورك التجارية، تراجع النفط الخام تسليم ايلول/سبتمبر بنسبة 0.38٪، أو 38 سنتا، ليتداول عند 97.22 دولار للبرميل.
وفي اليوم السابق، تراجعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي لتسجل 96.75 دولار للبرميل بعد أن أظهرت بيانات العرض الأسبوعية ان مخزونات النفط ارتفعت بمقدار 1.4 مليون برميل الاسبوع الماضي مقارنة مع توقعات لانخفاض قدره 2.0 مليون برميل.
ويترقب المشاركون في السوق اصدار تقرير حول مطالبات العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة بحثا عن المزيد من القرائن حول على صحة الاقتصاد.
وأظهرت بيانات يوم امس الاربعاء أن مبيعات التجزئة الأمريكية كانت دون تغيير الشهر الماضي، مخيبة التوقعات لزيادة 0.2٪.
وصدرت مجموعة من التقارير الاقتصادية الصينية المخيبة للآمال يوم امس الأربعاء لتلقي بالشكوك حول صحة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأظهرت البيانات ان الانتاج الصناعي ارتفع هناك بمعدل سنوي 9٪ في تموز/يوليو، وتراجع بنسبة 9.2٪ في الشهر السابق.
وجاء الإقراض المصرفي الصيني ونمو المعروض النقدي لشهر تموز/يوليو أيضا أقل من التوقعات، مما يؤكد المخاوف بشأن تراجع النمو في أكبر مستهلك في العالم للمعدن الصناعي.
وتراجعت القروض الجديدة بمقدار 385.2 بليون يوان الشهر الماضي من 1.08 تريليون يوان في شهر حزيران/يونيو، بينما انخفض مجموع التمويل الاجتماعي، وهو مقياس واسع من السيولة في الاقتصاد، إلى 273.10 بليون يوان، وهي أدنى قراءة شهرية منذ تشرين الاول/أكتوبر 2008.
الولايات المتحدة والصين هما أكبر الدول المستهلكة للنفط في العالم.