🤑 الآن بأفضل سعر على الإطلاق. احصل على عرض الجمعة البيضاء هذا بخصم 60% قبل أن ينتهي....احصل على الخصم

قرار رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الصيني قد يضر بأهداف الحكومة الصينية أكثر من أن يخدمها !!!

تم النشر 20/10/2010, 12:34

في إجراء مفاجئ من قبل البنك المركزي الصين قرر رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ بداية الأزمة عام 2007 ، ليعد هذا الإجراء من قبل البنك هو انتهاج لسياسة التضييق المالي بعد أن ارتفعت معدلات التضخم إلى مستويات غير مريحة للبنك الصيني إلى جانب تكون فقاعة في أسعار العقارات.

قرر البنك المركزي الصيني يوم أمس رفع أسعار الفائدة على غير المتوقع للمرة الأولى منذ 2007 ، حيث ارتفعت الفائدة على الإقراض لعام إلى 5.56% من القراءة السابقة التي كانت مرتفعة بنسبة 5.31% ، أما عن الفائدة على الإيداعات فقد ارتفعت بقيمة 25 نقطة أساس لتصل إلى 2.50% بعد أن كانت بنسبة 2.25%.

يأتي هذا الإجراء من قبل البنك المركزي الصيني في أعقاب سلسلة من الإجراءات الحكومية التي تهدف إلى تخفيض عمليات الاقتراض و العمل على الحد من تزايد السيولة النقدية في الأسواق المالية. كانت آخر هذه الإجراءات من قبل الحكومة الصينية هو رفع نسبة الاحتياطي النقدي لأكبر ستة بنوك صينية للعمل على الحد من عمليات الإقراض في هذه البنوك.

أحد أهم الأهداف التي وضعها البنك الصيني في اعتباره عندما اتخذ قراره برفع أسعار الفائدة كان ارتفاع معدلات التضخم. يوم غد ستصدر بيانات عن ارتفاع متوقع لمؤشر أسعار المستهلكين الذي يعتبر مقياس التضخم في الصين بنسبة 3.6% وهو أعلى معدل له منذ عامين تقريبا.

قرار رفع الفائدة قد يكون تأثير سلبي بعض الشيء على أهداف البنك المركزي الصيني، فمثل هذا القرار يعتبر عامل جذب للسيولة النقدية الموجودة في الأسواق المالية العالمية التي ستنتقل إلى الأسواق الصينية، خصاصة أن أداء الأسهم العالمية مؤخرا يشهد تذبذب كبير مما سيشجع المستثمرين أكثر على نقل أموالهم إلى الاقتصاد صاحب أسرع معدلات نمو في العالم و هو الاقتصاد الصيني.

مثل هذا التزايد في السيولة النقدية سيدفع مؤشرات التضخم إلى الارتفاع مجدداً وهو ما يبطل هدف البنك المركزي الصيني من رفع أسعار الفائدة، إلى جانب هذا ستزيد السيولة النقدية من ارتفاع أسعار العقارات في الصين ليزيد هذا من الفقاعة المتواجدة حاليا في أسعار العقارات و التي يخشى الجميع انفجارها مما سيتسبب في أزمة كبيرة في الاقتصاد الثاني عالميا.

هناك انتقاد عالمي للسياسة المالية الصينية يرتكز على عدم سماح الحكومة الصينية لعملتها اليوان من الارتفاع، وهو الأمر الذي سيساعد على انتعاش الصادرات في العديد من الدول الأخرى ليدعم هذا معدلات النمو في هذه الدول. و لكن بعد قرار اليوم قد نجد أن فرص رفع قيمة اليوان مقابل الدولار قد تتزايد و ذلك بسبب زيادة الإقبال المتوقع للأموال على الصين و هو ما سيدفع التضخم إلى التزايد و عندئذ سيكون الإجراء الأكثر فاعلية هو رفع قيمة العملة الصينية و الذي من شأنه أن يعمل على إيقاف هذا الارتفاع في الأسعار.

من المؤكد أن الحكومة الصينية تضع في اعتبارها اتخاذ المزيد من الإجراءات للتحكم في رؤوس الأموال التي من المتوقع أن تتزايد خلال الفترة القادمة بعد قرار رفع أسعار الفائدة. من جهة أخرى قد يبدوا أن الأمر مناسب بالنسبة للحكومة الصينية التي اعتادت خلال الفترة الماضية على تزاد حجم السيولة النقدية في الأسواق المالية، و لكن الأهم بالنسبة لهم هو السيطرة على معدلات التضخم المتزايدة بشكل سريع.

عزيزي القارئ الفترة القادمة ستشهد تطورات هامة و سريعة على الصعيد المالية في الاقتصاد الصيني، فهل سنرى انخفاض ملحوظ في معدلات التضخم؟ أم أن السيولة النقدية المتوقع إقبالها على الأسواق المالية الصينية ستعمل على تسريع معدلات نمو التضخم في البلاد؟

و السؤال الأهم من ذلك هل سيدفع كل هذا الحكومة الصينية إلى اتخاذ إجراء بشأن رفع قيمة اليوان مقابل الدولار في ظل المطالبة العالمية بذلك؟؟؟

 

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.