من فيليب بوليلا
روما (رويترز) - قال البابا فرنسيس يوم الاثنين إن المجتمع الدولي سيكون لديه المبرر لوقف هجمات المتشددين الإسلاميين في العراق لكنه اوضح انه لا ينبغي ترك المواجهة لبلد واحد يقرر كيفية التدخل في الصراع.
أدلى الزعيم الروحي لنحو 1.2 مليار كاثوليكي في العالم بتصريحاته في حوار استمر ساعة مع صحفيين على متن الطائرة خلال عودته من زيارة لكوريا الجنوبية تطرق فيه لموضوعات شتى شملت الدبلوماسية الدولية وحالته الصحية وخططه للسفر في المستقبل.
وقال البابا فرنسيس البالغ 77 عاما أثناء اللقاء الذي أصبح تقليدا في نهاية رحلاته للخارج انه يخطط لزيارة الولايات المتحدة العام القادم وانه مستعد للذهاب الى الصين "غدا" اذا سمحت له الحكومة الشيوعية بذلك.
وأضاف انه أدرك ان عليه ان يتأنى وأن يكون أكثر حرصا بشأن صحته وانه تعلم كيف يتعامل مع وضعه الجديد الذي اكتسبه منذ توليه البابوية العام الماضي من خلال التفكير في أخطائه ودنو أجله.
وفي رده على سؤال بشأن الغارات الجوية الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية قال البابا "في هذه الحالات حيث يحدث اعتداء جائر بوسعي أن أقول إن من المشروع صد المعتدي الظالم."
وأعلن التنظيم قيام خلافة إسلامية بعدما استولى على مساحات واسعة في شمال العراق مما أدى إلى نزوح آلاف المسيحيين فضلا عن أفراد الطائفة اليزيدية.
وحرص البابا على عدم اعطاء الانطباع بأنه يعطي الضوء الأخضر التلقائي لتوجيه ضربات عسكرية لكنه لم يستبعدها. وقال ان الوضع خطير ويتعين على المجتمع الدولي أن يرد بشكل مشترك.
وقال البابا "أؤكد على تعبير (لوقف). أنا لا أقول (لقصف) أو (لشن حرب) لكن (وقف المعتدي). ويجب تقييم سبل وقف (المعتدي). وقف المعتدي الظالم غير الشرعي."
وأضاف "لا يمكن لدولة واحدة أن تحكم كيف توقفه كيف توقف المعتدي الظالم."
وقال البابا إن الأمم المتحدة هي المنتدى المناسب للنظر فيما إن كان عدوان جائر وقع وكيفية وقفه.
وفي رد على سؤال آخر قال البابا إنه بحث الذهاب إلى العراق أثناء الأزمة لكنه قرر عدم الذهاب "في هذه اللحظة ربما لا يكون أفضل شيء أفعله لكنني مستعد للقيام بذلك."
وقال انه أرسل كردينالا كبيرا الى العراق لزيارة اللاجئين وتوزيع مساعدات مالية من الفاتيكان وبعث برسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان جي مون بشأن الحاجة الى وقف اراقة الدماء.
وأضاف البابا انه يريد الذهاب الى فيلادلفيا في سبتمبر ايلول 2015 لحضور اجتماع لعائلات كاثوليكية واشار الى ان رحلته قد تشمل زيارة البيت الابيض والكونجرس في واشنطن والامم المتحدة في نيويورك.
وقال ان زيارته التي ستكون الاولى الى الولايات المتحدة يمكن التوسع فيها لتشمل المكسيك لكن لم يتخذ قرار حتى الان.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية تحرير عماد عمر)