بكين (رويترز) - قال مسؤول بارز بالحزب الشيوعي الصيني إن التدريب المهني يستخدم "بأقصى درجة" في إقليم شينجيانغ في أقصى غرب الصين لضمان القضاء على أنشطة المتشددين "قبل بدئها".
وتمثل المقابلة التي أجرتها وسائل الإعلام الحكومية مع شهرت ذاكر ثاني أكبر مسؤول بالحزب وأبرز مسؤول من أقلية الويغور العرقية في شينجيانغ أكثر محاولات الدفاع تفصيلا حتى الآن عن السياسات المتبعة في المنطقة التي يعيش فيها عدد كبير من المسلمين.
وكانت تقارير عن اعتقالات جماعية ومراقبة صارمة للويغور وغيرهم من المسلمين قد دفعت الولايات المتحدة لبحث فرض عقوبات على مسؤولين وشركات ارتبطت أسماؤهم بانتهاكات لحقوق الإنسان.
وبعد النفي القاطع في البداية قال مسؤولون صينيون في الأسابيع القليلة الماضية إنهم لا يطبقون اعتقالات تعسفية أو إعادة تأهيل سياسي في شبكة من المعسكرات السرية بل إن بعض المواطنين المدانين في مخالفات بسيطة يرسلون إلى مراكز تدريب مهني لتحسين فرصهم في العثور على وظائف.
وقال ذاكر في مقابلة نشرتها وكالة الصين الجديدة (شينخوا) إن هذه الإجراءات ساعدت في منع هجمات المتشددين في الإقليم على مدى 21 شهرا مضت.
وقال إن المتدربين وقعوا على "اتفاقات تعليمية" لتلقي "تدريب مركز" مع الإقامة في مراكز التدريب.
وأضاف أنهم تلقوا دروسا في اللغة الصينية ومحاضرات عن الدستور والقوانين دون أن يحدد عدد من يتلقون مثل هذه التدريبات. وقال إن المهارات التي يجري التدريب عليها تشمل الصناعات الغذائية وتجميع المنتجات الالكترونية وتصفيف الشعر وصناعة الملابس والتجارة الالكترونية.
وقال ذاكر "من خلال التدريب المهني تمكن أغلب المتدربين من التفكير في أخطائهم ومن أن يروا بوضوح جوهر الضرر الذي يحدثه الإرهاب والتطرف الديني".
وتابع "أصبحوا قادرين أيضا على معرفة الصواب من الخطأ ومقاومة تسلل المتطرفين وسطهم".
وكانت الصين قد تعرضت لانتقادات من نشطاء وأكاديميين وحكومات أجنبية وخبراء حقوقيين من الأمم المتحدة بسبب ما قالوا إنها مراكز اعتقال ومراقبة صارمة لأقلية الويغور المسلمة وغيرها من الجماعات المسلمة التي تعتبر إقليم شينجيانغ وطنها.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)