كابول (رويترز) - أجرت أفغانستان الانتخابات البرلمانية في إقليم قندهار بجنوب البلاد يوم السبت بعد أسبوع من إجرائها في باقي أقاليم البلاد.
ويرجع التأخير إلى اغتيال قائد شرطة الإقليم على أيدي حركة طالبان.
وقالت الشرطة إن التصويت جرى في الإقليم من دون وقوع أي حوادث أمنية كبيرة. وصوت الناخبون في 32 إقليما من أقاليم البلاد البالغ عددها 34 يومي 20 و21 أكتوبر تشرين الأول.
ولم تجر الانتخابات في إقليم غزنة، إلى الجنوب الغربي من العاصمة، إذ لا يزال الإقليم يعاني من سيطرة طالبان في أغسطس آب.
وجرى تأجيل التوصيت في قندهار بعدما قتل قائد شرطة الإقيلم الجنرال عبد الرازق قبل يومين من إجراء الانتخابات. وكان عبد الرازق أحد أقوى القادة المناهضين لطالبان.
وقتل عبد الرازق وقائد وكالة المخابرات بقندهار عندما فتح أحد أفراد حرس حاكم الإقليم النار على مسؤولين يهمون بمغادرة اجتماع مع الجنرال سكوت ميلر، القائد الأمريكي للقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
ونجا ميلر دون إصابة لكن جنرالا أمريكيا كان أحد أمريكيين أصيبا في الهجوم.
وتحدى السكان تهديدات بشن هجمات من قبل مسلحين واصطفوا يوم السبت خارج أكثر من 170 مركز اقتراع في أنحاء الإقليم وسط وجود أمني مكثف.
وقال ضياء دوراني المتحدث باسم شرطة قندهار "كنا قلقين من حدوث هجمات، لكن الإجراءات الأمنية التي اتخذناها حالت دون تعطيل التصويت".
وقالت وزارة الداخلية إن المتمردين شنوا خلال يومي الانتخابات الأسبوع الماضي حوالي 250 هجوما في مختلف أنحاء البلاد، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا وإصابة ما يربو على 100 آخرين.
وجرى نشر آلاف الجنود يوم السبت لرفع معنويات الناخبين بعدما تراجعت بمقتل عبد الرازق الذي كان له الفضل إلى حد كبير في الحفاظ على الاستقرار في أنحاء إقليم قندهار.
وعينت حكومة الرئيس أشرف غني شقيق عبد الرازق خلفا له بعد أن هدد أنصاره بعرقلة التصويت في قندهار.
ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية على المستوى الوطني في نوفمبر تشرين الثاني. ولن يتم إعلان النتائج النهائية قبل العام الجديد.
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)