القاهرة، 14 فبراير/شباط (إفي): أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا مقتل 40 شخصا في إدلب وحمص ودرعا، جراء استمرار قصف القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد لمعاقل المعارضة.
وذكرت اللجان في بيان أن ثلاثة جنود منشقين قتلوا من ريف دمشق كما قتلت سيدتين وتسعة أشخاص في إدلب، وثمانية في حمص، واربعة في كل من درعا، وحلب، ودير الزور، وثلاثة في كل من حماه وريف دمشق وواحد في كل من اللاذقية و دمشق.
وأشارت إلى أن استمرار القصف في حي الحميدية بحماه والذي يعاني من نقص في الكوادر الطبية والمواد الإسعافية، تسبب أيضا في تزايد أعداد الجرحى ووجود الكثير من الحالات الخطيرة بينهم.
وأوضحت ان اشتباكات عنيفة تقع بمنطقة الريف الشمالي بحلب بين الجيش النظامي والجيش الحر الذي يضم عسكريين منشقين أثناء قيامه بحماية المتظاهرين الذين كانوا يقطعون الطريق الدولي إلى تركيا.
ورفضت الخارجية السورية اليوم بشدة الاتهامات التي وجهتها الأمم المتحدة لنظام دمشق بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في البلاد خلال مارس/آذار الماضي.
وفي بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، اتهمت الخارجية السورية مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بافتقارها للحيادية والموضوعية.
ويقول نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية بوجود "مؤامرة خارجية وجماعات إرهابية" تقف وراء حدوث الأزمة الراهنة في البلاد.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس/آذار الماضي انتفاضة شعبية مناهضة لنظام بشار الأسد، وتشير آخر بيانات الامم المتحدة إلى مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص بنيران قوات الأمن وعناصر الشبيحة خلال هذه الاحتجاجات، بينما تقول المعارضة إن الضحايا يتجاوزون الستة آلاف.
فيما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ أكثر من عشرة أشهر. (إفي)