الأمن السوري يرد على عقوبات الجامعة العربية بإراقة مزيد من الدماء

(ارتفاع أعداد القتلى)



القاهرة، 26 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): لقي 29 شخصا على الأقل مصرعهم اليوم بينهم أربعة أطفال في مناطق عدة بسوريا برصاص قوات الأمن، وفقا لما ذكرته لجان التنسيق المحلية.



وأفادت لجان التنسيق بأن 22 قتيلا لقوا مصرعهم في حمص (وسط)، بينهم امرأة وطفل في العاشرة من عمره،إلى جانب ثلاثة قتلى في دير الزور (شرق) وقتيل في كل من ريف دمشق وإدلب (شمال).



ويأتي الإعلان عن ارتفاع أعداد الضحايا بعد أن صدق المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية اليوم على قرار يوصي بتطبيق عقوبات مالية على نظام دمشق ومنع مسئوليه من السفر إلى الدول العربية.



ووافق وزراء اقتصاد ومالية الجامعة العربية في اجتماع بالقاهرة على مجموعة من العقوبات يتعين اقرارها بشكل نهائي غدا من قبل وزراء الخارجية، بعد عدم تطبيق سوريا مبادرة لوقف العنف في البلاد.



وينص القرار على حظر سفر كبار المسئولين السوريين إلى باقي الدول العربية.



وكذلك يمنع اية عملية تبادل تجاري وحكومي عبر البنوك المركزية العربية التي يجب ان تراقب عمليات التحويل المصرفية باستثناء الخاصة بالحوالات التي يرسلها العمال السوريون في الخارج لاقاربهم.



ويسمح القرار بتبادل البضائع الاستراتيجية التي تسد احتياجات المواطني



كانت الجامعة العربية قد قررت إمهال سوريا حتى يوم السبت للتوقيع على بروتوكول بعثة المراقبين العرب التي تعتزم إرسالها إلى دمشق، مهددة بفرض عقوبات اقتصادية في حال رفض دمشق قبول المبادرة.



ووفقا لمصادر من الجامعة العربية فإن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، بعث برسالة الجمعة طالب فيها بتفاصيل أكثر حول البروتوكول الذي ينص على إيفاد أكثر من 500 مراقب إلى دمشق.



وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف و500 شخص لقوا مصرعهم منذ منتصف مارس/آذار الماضي عندما اندلعت الاحتجاجات التي تطالب بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد. (إفي) م ك / ع ف