القاهرة، 2 فبراير/شباط (إفي): وصفت وزارة الخارجية المصرية اليوم تعليق دول أخرى على تطورات الوضع في مصر بـ"المؤسفة"، مطالبة بأن "يهتموا بشئونهم الخاصة".
وفي بيان صادر عنها، أشارت وزارة الخارجية تحديدا إلى الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وفرنسا، وتركيا، موضحة أنها "تبحث لنفسها عن دور في أي وضع، وتدس أنوفها في الوضع الذي تعيشه مصر".
وأكدت الوزارة أن هذه الدول، في موقف "غير مسبوق"، "تتحدث باسم الشعب المصري"، وقاموا بتبني "مطالب بعض القطاعات" من المجتمع المصري، التي تعارض نظام الرئيس حسني مبارك، الذي وصل الى الحكم منذ 1981.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية "أطالب هذه الدول بالاعتناء بشئونها واحترام ما يحدث في الداخل المصري".
وأضاف "مصر هي من يجب أن تحدد مستقبلها، وليست تصريحات رئيس دولة، أو أخرى، حتى ولو كانت شقيقة"، في إشارة إلى دول عربية أخرى.
وتشهد مصر منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي احتجاجات واسعة في القاهرة وعدد كبير من المدن الأخرى لمطالبة مبارك بالتنحي عن منصبه .
وتعرضت المظاهرات التي نظمها مئات الألاف من المحتجين لقمع من جانب قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، الأمر الذي جر البلاد لحالة من الانفلات الأمني أدت إلى إصدار الحاكم العسكري أمرا بنزول الجيش للشوارع وفرض حظر التجوال معظم ساعات اليوم.
وأعلن الرئيس المصري تعيين رئيس الاستخبارات عمر سليمان نائبا له للمرة الأولى منذ ثلاثين عاما، كما أقال الحكومة وأعلن كذلك عدم نيته الترشح لولاية جديدة، غير ان هذه الخطوات لم ترض المحتجين الذي تمسكوا بمطلب التنحي.(إفي)