مدريد، 28 مارس/آذار (إفي): أدينت القيادية بحركة إيتا، ماريا خيسوس أرياجا، بالسجن لمدة 23 عاما، لاشتراكها شخصية وبصفة مباشرة ومتعمدة مع عقد النية المسبقة في محاولة اغتيال الشرطي خوسيه ماريا ايثكييردو 1985 ، بواسطة عبوة ناسفة قامت بزرعها في سيارته، والتي تسبب انفجارها في بتر يده اليسرى وساقيه.
وتضمن الحكم الذي أودعته المحكمة الوطنية اليوم، تغريم القيادية بحركة إيتا تعويض قدره 2.1 مليون دولار، عن الإصابة المزمنة التي ألمت به والأضرار النفسية التي لا يزال يعاني منها بعد مرور أكثر من ربع قرن على الحادث، فضلا عن 38 ألف دولار عن تكاليف العلاج ونحو 2000 دولار عن الأضرار المادية التي لحقت بالسيارة.
كما ينص الحكم، الذي أقره القاضي انريكي لوبيز، في حيثياته على فترة استبعاد للمتهمة ارياجا عن مدينة بمبلونا (بإقليم الباسك)، تصل إلى 10 سنوات، والتي شهدت وقوع الحادث، الذي نفذته قيادة جبهة (نفاراوا) التابعة لمنظمة إيتا.
واعترفت ارياجا أنه اشترك معها في تنفيذ العملية زملائها خوسيه ليجروبور (تاتشو) وميرسيدس جالدوس (بيتشوري)، واللذان تم إدانتهما في إطار نفس القضية، بالإضافة إلى خوان ماريا ليزارلدي (الثقيل)، المتوفي.
وقامت ارياجا بقيادة السيارة التي استقلها أعضاء الفصيل المنفذ للعملية بشارع موناستريو دي فيترو بمدين بمبلونا، والذي عثر به على السيارة التي استخدمت في تنفيذ الجريمة، وانتظرت ارياجا في السيارة بينما قام تاتشو بزرع العبوة الناسفة ليعودوا بعد ذلك إلى منزل ارياجا فجر السابع من مايو/آيار عام 1985.
يذكر أن إيتا أعلنت وقف إطلاق النار في الخامس من سبتمبر/أيلول الماضي، كما عادت وأكدت في العاشر من يناير/كانون ثان الماضي: "وقف إطلاق النار بشكل دائم ونهائي، يمكن التحقق من صحته بإشراف المجتمع الدولي".
يشار إلى أن إيتا تنشط بشكل رئيسي في إقليم الباسك (شمال إسبانيا)، حيث تطالب بالانفصال عن الحكومة المركزية منذ منتصف القرن الماضي عن طريق ما تصفه "بالكفاح المسلح".(إفي)