من ستيفن شير وآري رابينوفيتش
القاهرة/القدس (رويترز) - أعلن مطورو حقل لوثيان الإسرائيلي العملاق للغاز يوم الأربعاء توقيع اتفاق أولي لضخ الغاز إلى مصر عبر خط أنابيب بحري قائم لمدة تصل إلى 15 عاما.
وقالت الشركات في بيان إلى بورصة تل أبيب إن لوثيان المتوقع أن يبدأ الإنتاج في 2019 أو 2020 سيزود دولفينوس القابضة المصرية بما يصل إلى أربعة مليارات متر مكعب من الغاز سنويا لمدة عشر سنوات إلى 15 سنة.
ووقع الجانبان خطاب نوايا حيث اتفقا على التفاوض على شروط الاتفاق النهائي.
وقالوا إن سعر الغاز مماثل للعقود الأخرى ويرتبط بتكلفة خام برنت ويتضمن حدا أدنى.
وفي القاهرة قالت وزارة البترول المصرية يوم الأربعاء في بيان صحفي على لسان مسؤول لم تسمه "قطاع البترول المصري ليس طرفا في هذا الاتفاق."
لكنه أضاف أن قطاع البترول "ليس لديه مانع للسماح لشركات القطاع الخاص الراغبة في استيراد الغاز مقابل تعريفة يتم الاتفاق عليها."
ولم تكشف وزارة البترول في البيان إذا كانت قد منحت دولفينوس بالفعل الموافقة على استيراد الغاز من إسرائيل أم لا.
وقال يوسي أبو الرئيس التنفيذي لشركة ديليك للحفر الإسرائيلية لرويترز "سبق أن عملنا مع دولفينوس ونتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي سريعا."
وتقود تطوير لوثيان الذي تقدر احتياطياته بنحو 622 مليار متر مكعب من الغاز شركة نوبل إنرجي ومقرها تكساس ومجموعة ديليك عبر وحدتيها ديليك للحفر وأفنر للنفط والغاز.
وارتفعت أسهم شركتي ديليك بين اثنين وأربعة بالمئة في المعاملات المبكرة يوم الأربعاء.
وتمثل دولفينوس عملاء غير حكوميين وصناعيين وتجاريين في مصر.
وقال أبو "السوق المصرية متعطشة للغاز سواء للاستخدام المحلي أو لمنشآت التصدير. يوجد مجال كبير للتعاون هناك."
وسيضخ الغاز عبر خط أنابيب بحري أنشأته شركة غاز شرق المتوسط قبل عشر سنوات تقريبا.
كانت غاز شرق المتوسط هي الشركة المشرفة على اتفاق غاز مصري انهار عام 2012 بعد أشهر من الهجمات التي شنها مسلحون على خط الأنابيب في شبه جزيرة سيناء.
وقالت الشركات إن الاتفاق الجديد الذي مازال يتطلب موافقات عدة لن يمس المفاوضات الجارية بين شركاء لوثيان ومجموعة بي.جي البريطانية بخصوص صفقة محتملة لإمداد محطة بي.جي للغاز الطبيعي المسال في إدكو بمصر.
كان الجانبان وقعا العام الماضي اتفاقا أوليا لتوريد سبعة مليارات متر مكعب سنويا لمدة 15 عاما.
وتقول مصر إنها مازالت ترغب في استيراد الغاز الإسرائيلي رغم اكتشاف إيني الايطالية حقل ظُهر العملاق للغاز قبالة السواحل المصرية في أغسطس آب.
وفي وقت سابق هذا العام أبرمت دولفينوس اتفاقا مدته سبع سنوات لشراء ما لا تقل قيمته عن 1.2 مليار دولار من الغاز من حقل تمار الإسرائيلي القريب من لوثيان.
وقال أبو "مصر تتحول إلى مركز إقليمي عن طريق التعاون مع شركاء لوثيان وتمار وسويا مع إسرائيل وقبرص."
كان تطوير حقل لوثيان الذي سيتكلف ستة مليارات دولار قد توقف عندما خلص مسؤول مكافحة الاحتكار الإسرائيلي إلى أن سيطرة نوبل وديليك على كل احتياطيات الغاز الإسرائيلية تنطوي على احتكار وهو ما أثار نزاعا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
واستقال المسؤول وترك وزير الاقتصاد آرييه درعي منصبه الشهر الماضي ليسيطر نتنياهو على الوزارة. ومن المتوقع أن يعطي نتنياهو موافقة سريعة على اتفاق تطوير لوثيان.
ويتوقع وزير الطاقة يوفال شتاينتس أن يوقع نتنياهو استثناء بخصوص مخاوف الاحتكار بنهاية 2015.
واتفق الأردن أيضا على شراء الغاز من لوثيان لمدة 15 عاما بما تصل قيمته إلى 15 مليار دولار لكن الصفقة غير نهائية بعد.
(شارك في التغطية من القاهرة إيهاب فاروق - إعداد أحمد إلهامي - تحرير عبد المنعم درار)