واشنطن (رويترز) - قالت لجنة بمجلس النواب الأمريكي يوم الخميس إن ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيجان سيدلي بشهادته أمام اللجنة في 17 مارس آذار القادم بشأن أزمة تلوث مياه الشرب بالرصاص في مدينة فلينت بالولاية.
كان سنايدر وهو جمهوري قد تقدم باعتذار علني عن الأزمة التي يُعتقد أن آلاف الأطفال قد دخلت أجسامهم خلالها كميات خطيرة من الرصاص جراء مياه الشرب بالمدينة.
وقال سنايدر إن أخطاء من الوكالة الاتحادية للحماية البيئية تسببت أيضا في أزمة فلينت وهي مدينة تقطنها غالبية من الأمريكيين من أصل أفريقي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة وتبعد 100 كيلومتر إلى الشمال الغربي من ديترويت.
وتحمل مياه نهر فلينت مواد تساعد على التآكل مما أدى إلى ذوبان الرصاص بالأنابيب وزيادة مستوياته إلى درجة غير مقبولة لمئات البيوت بمدينة فلينت وهي واحدة من أفقر المدن بالولايات المتحدة.
وتفجر التلوث بالرصاص -الذي كان يمكن معالجته بمواد مانعة للتآكل- ليصبح فضيحة سياسية بعد نشر رسائل الكترونية متبادلة بين عدد من كبار مسؤولي الولاية تفيد بأنهم كانوا على علم بتصاعد أزمة تلوث المياه وذلك قبل وقت طويل من إعلان سنايدر بان لديه معلومات عن هذه الأزمات.
وقال محامون عن سكان فلينت إن البعض منهم أبلغ عن إصابته بالطفح الجلدي وسقوط الشعر ومشاكل أخرى في أعقاب تغيير مصدر التغذية بمياه الشرب بالمدينة.
ويمكن أن يؤدي التلوث بالرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى إلى إلحاق الضرر بالمخ والأعصاب ومهارات التعلم والإنجاب والكلى ولاسيما بين الأطفال بالإضافة إلى مشكلات أخرى.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير محمد الشريف)