طهران،6 سبتمبر/أيلول (إفي): تعهد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز اليوم في نهاية زيارته إلى إيران أن بلاده ستصدر إلى طهران 20 ألف برميل نفط يوميا.
وأشار شافيز إلى أن تكلفة هذه الاتفاقية ستبلغ 800 مليون دولار دون الاشارة إلى مدتها، إلا أن التليفزيون الحكومي الإيراني أشار إلى أنها ستبدأ في أكتوبر/تشرين أول القادم.
يذكر أن إيران، التي تحتل المركز الثالث في قائمة أكثر الدول امتلاكا لاحتياطي البترول والغاز في العالم، تضطر لاستيراد حوالي 40% من احتياجاتها من الوقود بسبب ضعف صناعة تكرير البترول بها.
وتدرس مجموعة 5+1 ، التي تضم الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بجانب ألمانيا، حاليا امكانية تشديد العقوبات المفروضة على النظام الإيراني بسبب الشكوك القائمة حول برنامجها النووي.
ويناقش الكونجرس الأمريكي حاليا مشروعا لتجنب تصدير الوقود إلى طهران، إلا أن طهران أكدت منذ عدة أسابيع أن هذا الأمر لن يؤثر عليها لأنها تضمن امدادها بالوقود، فضلا عن زيادة كفاءة منشأتها لتكرير البترول.
وأفاد الرئيس الفنزويلي في نهاية زيارته أيضا إلى احراز تقدما كبيرا في مشروع البنك الفنزويلي الإيراني ، الذي افتتحه أثناء زيارته في أبريل/نيسان الماضي لطهران، ولكنه لم يبدأ نشاطه بعد.
وأكمل شافيز "اتفقنا على ضخ 100 مليون دولار خلال الشهر المقبل لبدء أنشطة العمل بالبنك".
ووصف الرئيس الفنزويلي نتائج زياته الأخيرة إلى إيران بالمثمرة حيث وقع الطرفان على عدد من الاتفاقيات المالية والتجارية والصناعية وجددا تحالفهما "المناهض للإمبريالية".
وقد استقبل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية أيه الله على خامنئي شافيز وقال إن "إيران وفنزويلا يجب عليهما أن يرفعا من مستوى تعاونهما الحالي وبذل اقصى الجهود لتعزيز الجبهة المستقلة الجديدة".
ومن جانبه أشار الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى أن التعاون "السياسي" بين الطرفين يمثل عنصرا "حيويا" لزيادة قوة الطرفين ، بجانب تعزيز التعاون في مجالات الصناعة والاقتصاد والنقل والقطاعات البنكية.
ودافع شافيز عن حق إيران في تطوير أبحاثها النووية للأغراض السلمية مؤكدا على عدم وجود دلائل على أن إيران تسعى لتصنيع أسلحة نووية كما تتهمها واشنطن.(إفي) م ف/ م ع