شرم الشيخ (مصر)، 13 يوليو/ تموز (إفي): افتتح وزير الخارجية الكوبي برونو إدواردو رودريجث بارييا اليوم الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة زعماء حركة عدم الانحياز، التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية، ودعا في كلمته إلى دعم التعددية وإعادة توزيع الثورات، كما دعا لاقامة دولة فلسطينية تكون القدس عاصمة لها.
ووصف بارييا حركة عدم الانحياز بأنها "الملجأ للمصالح المشتركة لدول الجنوب"، مهاجما سياسات "دول الشمال"، مؤكدا أنها تهدف "لسلب" الشعوب النامية.
كما انتقد ما أسماه بـ"النظام العالمي الظالم والناهب الذي ينقل لدول الجنوب ويلات الأزمة الاقتصادية العالمية"، وذكر أن تدخل الدول الكبرى في شئون الدول الأخرى والحروب التي تشنها تهدف إلى "فرض نماذج سياسية بعينها وسرقة الموارد الطبيعية للشعوب".
ودعا بارييا إلى إعادة توزيع الثورات وترسيخ الديمقراطية في المنظمات الدولية لدعم التعددية من أجل مواجهة "النظام العالمي الذي يعتمد على استخدام قوة التكنولوجيا والموارد الاقتصادية ضد الأكثر ضعفا"، على حد قوله.
واستعرض الوزير أهم أولويات حركة عدم الانحياز وهي تعددية النماذج السياسية والتدفق الحر للمعلومات والقضاء على أسلحة الدمار الشامل وحق الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتحسين الانظمة الصحية.
وفيما يخص الأزمة الاقتصادية، أكد بارييا أن "تداعياتها الرئيسية تقع على عاتق دول الجنوب على الرغم من أن المسئولين عنها يعيشون في الشمال"، وطرح عدة حلول للتصدي لها، من أهمها مواصلة التعاون بين دول عدم الانحياز و"مجموعة دول الـ77 والصين" لكي "يواصل الجنوب توصيل صوته إلى مختلف المحافل الدولية".
وأخيرا، أشار إلى النزاع العربي-الإسرائيلي وأكد أن السلام في الشرق الاوسط لن يتحقق سوى بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون القدس عاصمتها.
وقد ألقى بارييا كلمته قبل تسليم رئاسة حركة عدم الانحياز إلى مصر التي تستضيف الاجتماع التحضيري وجلسات قمة زعماء الحركة الـ15 تحت شعار "التضامن الدولي من أجل السلام والتنمية" يومي 15 و16 من الشهر الجاري.(إفي)