رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية يوم السبت حركة حماس بالمشاركة في التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات من حركة فتح فجر يوم الجمعة الامر الذي نفته الحركة.
وقالت المنظمة في بيان بعد إجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "تعتبر القيادة أن هذه الجريمة (التفجيرات) ما كان لها أن تقع من دون مشاركة قيادية من قبل حركة حماس ما يتطلب تشكيل لجنة تحقيق وطنية موثوقة لكشف الفاعلين ومعاقبتهم."
وأضافت في بيانها "ان هدف العمل الاجرامي يتمثل اساسا في تعطيل خطوات المصالحة."
ونفت حركة حماس اي علاقة لها بالتفجيرات التي استهدفت أيضا منصة معدة لاحياء الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات.
وقال عباس في بداية إجتماع اللجنة التنفيذية "الانفجارات الخمسة عشر والتي استهدفت منازل بعض قيادي حركة فتح والتي إستنكرها كل من اتهم بها من المنظمات السلفية نحن نعرف من قام بها ومن عملها ولماذا وما هي الاسباب التي قاموا بهذا العمل من اجلها."
ودعت حركة حماس عباس الى تقديم ما لديه من معلومات للوصول الى منفذي التفجيرات التي استهدفت منازل عدد من قيادات حركة فتح في قطاع غزة.
وقال مشير المصري القيادي في حركة حماس في بيان صحفي "ان على رئيس السلطة الفلسطينية وزعيم حركة فتح التوقف عن توزيع الاتهامات من غير ادلة."
وأضاف "ندعو الرئيس (عباس) الى تقديم كافة المعلومات التي يملكها الى جهات الاختصاص للوصول الى الحقيقة."
وتعهد رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني الذي أجل زيارة كانت مقررة له الى قطاع غزة يوم السبت بسبب التفجيرات بالمضي قدما في إعادة إعمار قطاع غزة.
وقال الحمد الله في مؤتمر صحفي مشترك في رام الله مع مسؤولة الشؤون الخارجية الجديدة بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني "ان حكومة الوفاق الوطني تجدد ادانتها للتفجيرات الاجرامية التي استهدفت بيوت عدد من قادة حركة فتح في قطاع غزة."
وأضاف ان الحكومة "تؤكد التزامها بالمضي قدما في العمل لخدمة ابناء شعبنا ولاعادة الاعمار ودمج قطاع غزة كليا بباقي محافظات الوطن كي يتم عزل هؤلاء الذين يهدمون الانجازات التي نقوم بها رغم كل التحديات والصعوبات."
ووقعت الانفجارات قبل بضعة أيام من الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني وزعيم فتح السابق ياسر عرفات وتسببت في زيادة التوتر بين فتح وحماس التي تسيطر على غزة. وأدت هذه الانفجارات الى حدوث اضرار مادية بسيطة دون إصابات.
(تغطية للنشرة العربية علي صوافطة من رام الله - تحرير أحمد حسن)