برشلونة (إسبانيا) (رويترز) - اشتبكت قوات الأمن مع محتجين مطالبين باستقلال إقليم قطالونيا في برشلونة يوم الخميس في حين أضرم نشطاء آخرون النار في إطارات السيارات وأغلقوا الطرق السريعة في أنحاء شمال شرق إسبانيا في إطار يوم من الاحتجاجات على محاكمة 12 من الزعماء الانفصاليين.
وذكرت الشرطة أن 28 شخصا، بينهم 12 ضابط شرطة، أصيبوا وأنها ألقت القبض على أربعة أشخاص.
واستخدمت الشرطة الهراوات ضد مجموعة كبيرة من المحتجين الشبان بعدما رشق عدد قليل منهم الشرطة بالحجارة قرب محطة سكك حديد ساحة قطالونيا بوسط برشلونة.
وعطلت مجموعة من المحتجين قطارات الأنفاق بالمدينة بالاعتصام على القضبان.
وردد المحتجون هتافات باللغة القطالونية في وجه رجال الشرطة تطالب بالاستقلال وخروج ما وصفوها "بقوات الاحتلال".
وكان المحتجون أشعلوا في وقت سابق يوم الخميس النار في إطارات السيارات لإغلاق 11 طريقا سريعا. وقالت الشرطة إنها عاودت فتح الطرق.
ونظم أعضاء جماعات محلية تعمل تحت اسم لجان الدفاع عن الجمهورية احتجاجات مماثلة في أنحاء قطالونيا منذ القبض على الزعماء السياسيين بعد إعلان الانفصال في برلمان الإقليم دون سند من القانون في أكتوبر تشرين الأول 2017.
وجرت محاكمة 12 زعيما سياسيا انفصاليا من قطالونيا في مدريد الأسبوع الماضي لضلوعهم في محاولة الاستقلال الفاشلة التي نتج عنها أكبر أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ عقود.
ويعتزم القطالونيون المؤيدون للاستقلال يوم الخميس تنظيم إضراب في إطار الاحتجاجات التي شملت مسيرات نظمها أنصار جماعتي أومنيوم والجمعية الوطنية القطالونية المدنيتين في منتصف يوم الخميس ومسيرة أكبر في المساء. ولم يتضح بعد إلى أى مدى سيلتزم المحتجون بالإضراب.
ويواجه الزعماء الانفصاليون اتهامات تشمل التمرد والتحريض وسوء استغلال الأموال العامة، وهي تهم ينفونها جميعا.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)