- Investing.com هدد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بمنع استثمارات الصين في شركات التكنولوجيا الأمريكية، وتقييد صادراتها النفطية للصين، وأعلنت الصين أنها ستفرض رسوم جمركية على وارداتها من الخام والمنتجات البترولية الأمريكية تصل نسبتها إلى 25%، الأمر الذي أدئ إلى تفاقم التوترات التجارية بين الصين وأمريكا.
كان إنتاج الولايات المتحدة من الخام قد زاد الأمر الذي دعم صادراتها خلال الأشهر الأخيرة، وأثر على حصة "أوبك" في سوق النفط، ومن المتوقع أن تستفيد "أوبك" في حال تنفيذ هذه التهديدات، بحسب تقرير نشرته "أويل برايس".
في آسيا، يزداد الطلب على الخام الأمريكي لأنه يعرض للبيع بخصم 9 دولارات للبرميل، مقارنة بمتوسط سعر خام "برنت" القياسي، ومع تفاقهم التوترات التجارية مع الصين من المتوقع ألا يصبح "نايمكس" تنافسيًا.
في حال تنفيذ الصين تهديدها بفرض الرسوم الجمركية، فإن إيرادات أمريكا من الصادرات النفطية سوف تتراجع، وستصبح مجبرة على تصدير الخام بمزيد من الخصومات، من أجل جذب مشترين جدد بعد أن خسرت ثاني أكبر أسواقها النفطية بعد كندا.
وأوضح محللون وخبراء اقتصاديون أنه في حال تقليل صادرات أمريكا النفطية للصين، فإن "أوبك" ستكون الرابح الأكبر من ذلك، متوقعين أن تساهم الرسوم الصينية المحتملة في دعم حصة المنظمة بالسوق، إلا أن هذه المكاسب ستكون مؤقتة،فعلى المدى القصير، ستكون "أوبك" هي الفائز من هذه الحرب التجارية، بينما على المدى الطويل سيخسر الجميع.
من المؤكد أن بكين ستحاول تأمين احتياجاتها من الخام من مصادر بديلة مثل منظمة "أوبك" ومنتجي غرب أفريقيا الذين ينتجون خام بنفس جودة الخام الأمريكي.
وصلت صادرات أمريكا النفطية للصين خلال الربع الأول من هذا العام نحو 300 ألف برميل يوميًا، أي نحو 20% من إجمالي صادرات الخام الأمريكية، وهذا يعني أن الصين مشتري مهم لصادرات الخام الأمريكية.
كانت "ماكينزي" قد توقعت زيادة صادرات أمريكا النفطية للصين إلى الضعفين من المستويات المذكورة بحلول عام 2023، وبالتالي فإن فرض الصين هذه الرسوم الجمركية المحتملة سيكون له تأثير سلبي على التوقعات على المدى المتوسط.
خلال اجتماعها الأخير الذي عقد في "فيينا" قررت دول منظمة "أوبك" زيادة إنتاجها إلى نحو 600 ألف برميل يوميًا لتعويض النقص المحتمل من إيران وفنزويلا، نتيجة العقوبات الأمريكية المفروضة عليهما.
كانت الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد نشر تغريدة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" طالب من خلالها منظمة "أوبك" بزيادة الإنتاج والعمل على استقرار أسعار النفط عند مستويات منخفضة.