investing.com - يستمر مسلسل التراجع في سوق العملات الرقمية، إذ شهدت البيتكوين وغيرها من الأصول الرقمية الرئيسية في السوق انخفاضا آخر أمس بعد سلسلة من التراجعات على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.
وانخفضت عملة البيتكوين أمس بنسبة 10%، لتصل إلى أدنى مستوى لها في العام الجاري، وتبلغ قيمتها الآن ما دون 6000 دولار، وهي نقلة كبيرة مقارنة بأداء العملة في أواخر ديسمبر 2017 ووصولها لأعلى مستوياتها بسعر يقارب 20.000 دولار.
ولم تقتصر موجة أمس الهبوطية على البيتكوين فحسب، بل امتدت لتشمل العديد من العملات الأخرى في السوق مثل الإيثريوم، الريبل، بيتكوين كاش وستيلر.
وعلى الرغم من التراجع الحاد الذي تعاني منه البيتكوين، إلا أنها لا تزال أكبر وأهم عملة رقمية على مستوى العالم، بقيمة سوقية تقدر بنحو 95.6 مليار دولار، والتي تختلف كثيرا عن قيم الإيثريوم والريبل السوقية التي تبلغ 18 مليار دولار وفقا لصحيفة "فوربس".
وبعد أن احتلت الإيثريوم المرتبة الثانية للعملات الرقمية عالميا، استطاعت منافستها "الريبل" أن تتفوق عليها لتصبح الريبل ثاني أهم عملة بعد البيتكوين.
وأرجعت صحيفة "سي ان ان" سبب انخفاض البيتكوين في الأسبوع الجاري إلى عدم اليقين في السوق، وتفرع "بيتكوين كاش" إلى عملة رقمية جديدة أمس.
هذا واحتفلت البيتكوين بعامها العاشر في 31 من أكتوبر الماضي، إذ ظهرت لأول مرة في 2008 أثناء الأزمة المالية العالمية، وروجت لمبدأ اللامركزية وعدم اعتماد الناس على النظام المصرفي أو السيطرة الحكومية، وفي 2010 انطلقت العملة بشكل فعلي وألهمت العديد من مشاريع التشفير الأخرى ليصل السوق إلى الشكل الذي نعرفه الآن.
وبسبب مجهولية الهوية وعدم القدرة على تتبع المعاملات، أصبحت البيتكوين وسيلة مفيدة للمجرمين لشراء المخدرات والأسلحة والوثائق المزيفة عبر شبكة الإنترنت، مما عرض العملة للكثير من الانتقادات من قبل الجهات التنظيمية والمؤسسات المالية التقليدية.