أهمية وجود طفل ذكر في العائلات الهندية في مدينة اندور دفعهم لإجبار بناتهم التي تقل أعمارهم عن خمسة سنوات (بعضهم لا تزيد أعمارهم عن سنة) للخضوع لعمليات تغيير الجنس.
مئات الفتيات الهندية تخضعن لعمليات تغيير الجنس في مدينة إندور الهندية كل عام. مقابل 3000 دولار يتم تغيير جنس هؤلاء الفتيات لتحويلهم إلى ذكور طالما طال انتظارهم من أجل تحسين فرص مستوى الدخل لعائلاتهم.
حتى العائلات الثرية من مومباي و دلهي تسافر إلى مدينة اندور في غرب الهند لإجراء العمليات الجراحية هذه على بناتهم. العملية تتطلب من الطبيب بناء أنسجة العضو الذكري من أنسجة تؤخذ من أعضاء الفتيات، من ثم يتم علاجهم بالهرمونات.
مثل هذه العمليات تسمى راب الأعضاء التناسلية و تجرى بالعادة على البالغين لتصحيح تشوهات في الأعضاء التناسلية. و حتى لو أن هؤلاء الأطفال سيعانون من العقم إلا أن هذا الأمر لم يوقف الأهالي من تحدي الطبيعة للحصول على طفل ذكر.
هذه الممارسة أصبحت شائعة في الهند بعد أن تم حظر فحوصات تحديد جنس الجنين، بسبب الإقبال الكبير على إجهاض الأجنة الإناث. التوازن بين الجنسين أصبح مشكلة في الهند، إذ أن عدد الأطفال الذكور الذين يقل أعمارهم عن 6 سنوات أكثر بـ 7 مليون عن الأطفال الإناث.
هنالك من يدعوا أن تخضع هذه الممارسة لتنظيمات شديدة و إلا فإنها ستخرج عن نطاق السيطرة. منددي حقوق المرأة و الأطفال يرون أنها ممارسة "جنونية"، و أن الفتيات لم يعودوا في أمان حتى بعد ولادتهم.
"كلما زاد التعليم و الغنى، كلما زاد قتل الفتيات. إذ أن الطبقة الوسطى المتعطشة للمال لا تريد الاستثمار في تعليم الفتيات و دفع مهرهم"، صرحت رانجانا كوماري التي تقود حملة ضد قتل الأجنة الإناث.