لجوء البلدان المصنعة إلى احتياطاتها الإستراتيجية سيكون بمثابة إشارة لمنظمة الاوبيب
سجلت أسعار النفط الخام ارتفاعا طفيفا اليوم الجمعة حيث بيع برميل برنت فوق 123 دولار بفعل احتمالات تعطل الامدادات وهذا بعدما عرفت الارسعار تراجعا محسوسا في الجلسة السابقة بسبب بيانات عن ضعف نشاط المصانع بالصين.
وارتفع سعر برنت بسنت واحدا الى 123.15 دولار للبرميل فيما زاد سعر الخام الأمريكي الخفيف 15 سنتا الى 105.50 دولار للبرميل وهو في طريقه للانخفاض 1.4 بالمئة هذا الأسبوع مسجلا ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي.
وكانت الأسعار مدعومة ايضا بمخاوف من احتمال توقف إمدادات الخام الإيراني مع تشديد العقوبات الغربية وأنباء عن أن وكالة الطاقة الدولية لا تعتزم ألان السحب من الاحتياطيات الإستراتيجية.
في موضوع اخر، أوضح امس الخميس الخبير في الطاقة السيد فرانسيس بيران أن اللجوء المقرر من طرف بعض البلدان المصنعة لاحتياطاتها الإستراتيجية سيكون بمثابة "إشارة" لمنظمة البلدان المصدرة للبترول حتى تتخذ هذه الأخيرة إجراءات قصد رفع إنتاجها من النفط الخام.
وأكد رئيس الاستراتيجيات و السياسات الطاقوية أن "هذا يعد بمثابة تهديد من قبل بعض الدول التي وضعت في السوق جزء من احتياطاتها الاستراتيجة من اجل مكافحة ارتفاع أسعار الخام و لكن قبل كل شيء ممارسة ضغط على منظمة البلدان المصدرة للنفط و حملها على رفع عرضها في السوق".
وأعلن من جهته وزير الطاقة الفرنسي إيريك بوسون أن فرنسا والبلدان المصنعة الأخرى يمكنها أن تستخدم احتياطاتها النفطية الإستراتيجية قصد "مكافحة ارتفاع أسعار الخام" مشيرا إلى أن تحرير جزء من المخزونات الاستراتيجة للبلدان المصنعة يعتبر إحدى الخيارات الممكنة.
وارجع السيد بيران أن تحفيزات "انتخابية" في فرنسا والولايات المتحدة تفسر من جهة أخرى مثل هذا الخيار كما أن "ضغوطات" تمت ممارستها على حكومات هذين البلدين من اجل اتخاذ إجراءات لمواجهة االاحتجاجات الاجتماعية اثر ارتفاع الأسعار
في محطات البنزين.
وأشار خبير اقتصادي متخصص في الطاقة جون بيار ايفونك إلى أن سعر برميل البرنت بقي "مستقرا لفترة طويلة " في حدود حوالي 100 و 110 دولار.
ويتم التفاوض حاليا على سعر برميل في حدود حوالي 125 دولار للبرميل. واثر ارتفاع أسعار النفط بلغ سعر المازوت الذي يمثل 80 بالمائة من الوقود المستعمل بفرنسا أسعارا قياسية في منتصف شهر مارس حيث بلغ معدل 458ر1 اورو في حين بلغ سعر البنزين الممتاز دون رصاص 645ر1 اورو.
وفي شهر جوان الماضي قررت الوكالة الدولية للطاقة وضع 60 مليون برميل من الاحتياطات الإستراتيجية في السوق وهو إجراء يعتبر استثنائيا اتخذ قصد تخفيف الضغط على السوق النفطية جراء الأزمة في ليبيا.
وقبل ان نضع نقطة نهاية هذا الموضوع، قررت كرواتيا امس الخميس منع استيراد النفط من ايران و بالتالي انضمت إلى الحصار النفطي الأوروبي المفروض على إيران.
وقال مساعد وزير الخارجية الكرواتي يوسكو كليسوفيتش أثناء اجتماع للحكومة إن كرواتيا قررت منع استيراد النفط الإيراني ومشتقاته والمنتجات البتروكيميائية إلى كرواتيا وكذلك صادرات التجهيزات والتكنولوجيا المخصصة للصناعة البتروكيميائية إلى إيران.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي قررت في جانفي الماضي فرض حصار نفطي تدريجي على إيران لإلزامها بذلك على تبديد شكوك الغربيين والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول سعيها إلى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج نووي مدني.
ولكن طهران تنفى سعيها لامتلاك السلاح النووي، وستنضم كرواتيا الى الاتحاد الاوروبى فى جويلية عام 2013 .
www.nuqudy.com/نقودي.كوم