بانكوك، 3 يوليو/تموز (إفي): صرح رئيس الوزراء التايلاندي المخلوع ثاكسين شيناواترا، بأن النتائج غير الرسمية التي أشارت إلى فوز حزب "بويا تاي" المعارض بالأغلبية الساحقة في الانتخابات التشريعية التي تشهدها تايلاند اليوم، تنم عن أن الشعب يعول على المصالحة.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة (بي بي إس) التايلاندية اليوم الأحد من منفاه في دبي، قال شيناواترا إنه من الجلي أن شعب تايلاند يرغب في المصالحة داخل البلاد.
تأتي تصريحات شيناواترا بعد أن كشفت النتائج غير الرسمية عن حصول حزب بويا تاي، الذي تتزعمه شقيقته وينجلوك، على 313 مقعدا من مجمل 500 مقعد يشكلون برلمان تايلاند.
وأوضحت النتائج أن الحزب الديمقراطي الحاكم الذي يقوده رئيس وزراء البلاد أبهيسيت فيجاجيفا حصل على 152 مقعدا، ليصبح ثاني أكبر أحزاب تايلاند تمثيلا داخل البرلمان.
وفي حالة صحة هذه البيانات ستقوم وينجلوك بتشكيل حكومة تايلاند دون الحاجة إلى تشكيل حكومة ائتلافية مع الأحزاب الأخرى، لتصبح بذلك أول سيدة تتولى رئاسة الحكومة في البلاد.
وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها صباح اليوم في تايلاند للتصويت في الانتخابات التشريعية، لاختيار 500 نائب في البرلمان للأعوام الأربعة المقبلة.
وتشير لجنة الانتخابات الوطنية إلى أن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية سيتم الكشف عنها الساعة 22:00 ت م من مساء اليوم (15:00 ت ج) بعد سبع ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها.
ترشح في هذه الانتخابات ثلاثة آلاف و800 شخص من 42 حزبا سياسيا، وكانت شرطة تايلاند قد كثفت خلال الأيام القليلة الماضية حملاتها لوقف عمليات بيع الأصوات، وهو أمر يعد شائعا في انتخابات تايلاند.
وتأتي انتخابات اليوم بعد موجة الاحتجاجات التي شهدتها تايلاند العام الماضي وشهدت أعمال عنف واشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين المطالبين باستقالة فيجاجيفا وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد، أسفرت عن مقتل نحو 92 شخصا وإصابة أكثر من ألف و800 آخرين. (إفي)