طوكيو، 20 ديسمبر/كانون أول (إفي): حثت الحكومة اليابانية اليوم الاثنين كوريا الشمالية على عدم استخدم المناورات العسكرية التي تجريها سيول في البحر الأصفر (البحر الغربي) كـ"ذريعة" لـ"استفزازت" محتملة.
وأوضح المتحدث باسم حكومة طوكيو، يوشيتو سنجوكو، أن رئيس الوزراء الياباني، ناوتو كان، طالب حكومته بالتأهب خشية وقوع مواجهات في شبه الجزيرة الكورية قرب الحدود البحرية في كوريا الشمالية.
وحذرت كوريا الشمالية الجمعة من انفجار الوضع إذا ما تمسكت جارتها الجنوبية بإجراء المناورات قرب الحدد البحرية المتنازع عليها بين البلدين في البحر الأصفر.
ونقلت وكالة (كيودو) اليابانية عن سنجوكو، قوله "تطالب الحكومة اليابانية بقوة كوريا الشمالية بألا تتخذ إجراءات استفزازية باستخدام التدريبات العسكرية كذريعة".
وأكد في الوقت نفسه عزم بلاده الاستمرار في العمل مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن لنقل "رسالة قوية" للنظام الحاكم في بيونج يانج.
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة الليلة الماضية لبحث الوضع المشتعل في شبه الجزيرة الكورية بناء على طلب روسيا، إلا أنه فشل في التوصل حول اتفاق يساعد على الخروج من الأزمة.
وبدأت كوريا الجنوبية اليوم مناوراتها البحرية قرب جزيرة يونبيونج التي تتنازع مع جارتها الشمالية السيادة عليها، رغم تحذيرات بيونج يانج من تفاقم الوضع.
وانتقدت كل من الصين وروسيا المناورات الكورية الجنوبية الحالية التي تستمر لمدة يوم، واعتبرتا أنها تأجج من خطورة اندلاع مواجهات في شبه الجزيرة الكورية، في حين أبدت الولايات المتحدة تأييدها لحليفتها سيول.
وتقول سيول إنها لديها الشرعية لإجراء تلك المناورات "الدورية" في مياهها الأقليمية، في حين لا تعترف بيونج يانج بخط الحدود البحري الذي تم ترسيمه في نهاية الحرب الكورية عام 1953 وتعتبر أن التدريبات البحرية تجرى على أراضيها.
تجدر الإشارة إلى أن سيول أجرت ثلاث مناورات بحرية قبالة سواحلها بعد تبادل إطلاق قصف المدفعي بين الكوريتين قرب جزيرة يونبيونج في 23 من الشهر الماضي، أسفر عن قتل أربعة أشخاص من كوريا الجنوبية.(إفي)