لندن، 17 يونيو/حزيران (إفي): هاجم الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز، في تصريحات جديدة له، منتقدوه من الولايات المتحدة وأوروبا، ودافع عن إدارته الاقتصادية.
وجاءت تصريحات شافيز في حوار مع صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية نشرته اليوم، حيث قال عن الولايات المتحدة، التي تربطها بفنزويلا علاقات متوترة، إن واشنطن فقدت تأثيرها على أمريكا الجنوبية خلال العقد الآخير.
وأشار إلى أن دولا أخرى مثل الإكوادور وبوليفيا وباراجواي والبرازيل والأرجنتين اتبعت خلال السنوات الأخيرة منهج فنزويلا؛ واتجهت إلى اليسارية.
وقال "في بداية حكومة جورج بوش الابن، كانت الولايات المتحدة هي النموذج الوحيد الذي يتبع، ولكن هذا النموذج قد انكسر.. الرأسمالية الأمريكية قد انكسرت".
وينفي شافيز من جهة أخرى أن يكون حظه يعود إلى ارتفاع سعر النفط، ويشير إلى أن فنزويلا اضطرت لتحمل عام 2008 استقطاعا في الانتاج بنسبة 10% بأمر من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
ويرى الرئيس الفنزويلي أن أصواتا جديدة قد انضمت إليه وتنتقد الرأسمالية ومن بينها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وبسؤاله عن كيفية إدارته لاقتصاد بلاده، قال شافيز "صحيح أن معدل التضخم لا يزال مرتفعا، إلا أن متوسط التضخم في العقد السابق كان 80% وقد وصل عام 1996 إلى 100%".
وأكد أن إجمالي الناتج المحلي الفنزويلي ينمو منذ 22 شهرا متتاليا، مشيرا إلى أن النمو الاقتصادي بلغ خلال السنوات الست الأخيرة 7.8% ووصل في أحد الاعوام إلى 12%، قائلا "كان الاقتصاد الصيني هو الوحيد الذي يتجاوز الاقتصاد الفنزويلي".
ومع ذلك تشدد الصحيفة البريطانية على أن فنزويلا تعاني من فترة ركود "مؤلمة" حيث هبط اقتصادها بواقع 3.3% العام الماضي، وعاد لينخفض في الربع الأول من هذا العام بنسبة 5.8%.
وقد اعترف شافيز خلال الحوار بأن الركود الاقتصادي ضرب بلاده بقوة، بقوله "صحيح أننا نواجه وضعا صعبا".
وتعتقد الصحيفة أن عمليات تأميم الشركات الأجنبية التي قامت بها حكومته تسببت في حالة ذعر بالغرب، في حين يؤكد شافيز أن تلك الاجراءات ساهمت في تمويل سلسلة من المشروعات الاجتماعية.
ويقول في هذا الصدد مدافعا: "عندما وصلنا إلى السلطة كان الفقر يلحق الضرر بـ60% من السكان، والآن انخفضت النسبة إلى 23%، ونسبة الفقر الشديد كانت حوالي 25% وتراجعت إلى 5%"، مؤكدا على أن الإنفاق العام على البرامج الاجتماعية زاد خمسة أضعاف منذ عام 1999.(إفي)