أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

ناقلة تحمل نفطا كرديا تقترب من ميناء أمريكي رغم قلق واشنطن

تم النشر 25/07/2014, 19:25
ناقلة تحمل نفطا كرديا تقترب من ميناء أمريكي رغم قلق واشنطن

من ديفيد شيبارد وأحمد رشيد وتيموثي جاردنر

لندن/بغداد/واشنطن (رويترز) - أظهرت بيانات من أقمار صناعية تتبع تحركات السفن أن ناقلة تحمل نفطا خاما من إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق على مقربة يوم واحد فقط من الوصول إلى ميناء في الولايات المتحدة رغم القلق الذي تبديه واشنطن منذ فترة طويلة بسبب مبيعات النفط المستقلة من الإقليم.

وأظهرت بيانات خدمة رويترز لتتبع السفن أن الناقلة يونايتد كالافرفتا التي غادرت ميناء جيهان التركي في يونيو حزيران محملة بنفط من خط الأنابيب الكردي الجديد من المنتظر أن ترسو في جالفستون بتكساس يوم السبت.

وإذا تم بيع خام كردي لمصفاة في الولايات المتحدة فإنه سيثير غضب بغداد التي ترى أن مثل تلك الصفقات تعد تهريبا وأيضا تساؤلات بشان التزام واشنطن بمنع مبيعات النفط من إقليم كردستان.

وأبدت واشنطن مخاوف من أن مبيعات النفط المستقلة من كردستان قد تساهم في تفتيت العراق حيث تواجه الحكومة في بغداد صعوبات في احتواء المسلحين من الإسلاميين السنة الذين سيطروا على مناطق واسعة من البلاد لكنها تشعر أيضا باستياء متزايد من طريقة تعامل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الأزمة.

وتضغط واشنطن على شركات وحكومات للامتناع عن شراء النفط من حكومة إقليم كردستان لكنها لم تمنع الشركات الأمريكية صراحة من شرائه.

وجددت حكومة كردستان مطالبها لإنشاء دولة مستقلة وسط أعمال العنف الدائرة في العراق. وتدهورت علاقاتها مع بغداد جراء ما تراه من دور للمالكي في إذكاء الأزمة إضافة إلى النزاع طويل الأمد بشأن مبيعات النفط.

وقال كارلوس باسكوال رئيس مكتب الطاقة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية لرويترز يوم الخميس إنه لا تغير في سياسة واشنطن تجاه مبيعات النفط الكردية المستقلة لكنه أبدى أمله في أن تتوصل الحكومة المركزية والإفليم إلى إتفاق في الوقت المناسب.

وهددت بغداد بمقاضاة أي مشتر لنفط كردستان.

وقال باسكوال بعد نقاش في مؤسسة كارنيجي "جعلنا الناس يدركون أن أي مشتريات تنطوي على مخاطر وأبلغناهم مرارا بذلك."

وقال في كلمة ألقاها "في مرحلة ما يجب أن تتوصل بغداد وأربيل إلى تفاهم بشأن كيفية إسهام تطوير تلك الموارد وتصديرها في تنمية العراق بشكل عام."

وأضاف أنه إذا لم يتم التوصل إلى إتفاق فإن هناك مخاطر بأن يصبح الصراع بين الطرفين "أكثر حدة".

ولم تتمكن مصادر تجارية في تكساس ونيويورك ولندن وجنيف من تحديد هوية مشتري الشحنة التي تنقلها يونايتد كالافرفتا.

ويوم الجمعة أظهرت خدمة تتبع السفن التابعة لرويترز أن السفينة تتجه صوب الشمال الغربي في خليج المكسيك. وعادت إشارات خدمة تتبع السفن إلى الظهور بعد اختفائها فترة قصيرة حينما كانت تبحر حول شبه جزيرة فلوريدا.

وتحمل السفينة قرابة مليون برميل من الخام قد تصل قيمتها إلى أكثر من 100 مليون دولار بالأسعار العالمية.

ومع ذلك فمن المحتمل أن تغير السفينة مسارها وتتجه بعيدا عن الولايات المتحدة إلى المكسيك أو بلد آخر في أمريكا الوسطى أو الجنوبية.

ويوم الخميس قال مسؤول في مؤسسة تسويق النفط الحكومية في العراق (سومو) ان المؤسسة ستقاضي أي شركة تشتري النفط الكردي وتضعها في القائمة السوداء لحرمانها من أي صفقات كبيرة لتصدير الخام.

وقال المسؤول لرويترز "تحتفظ الحكومة العراقية بالحق في م

من ديفيد شيبارد وأحمد رشيد وتيموثي جاردنر

لندن/بغداد/واشنطن (رويترز) - أظهرت بيانات من أقمار صناعية تتبع تحركات السفن أن ناقلة تحمل نفطا خاما من إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق على مقربة يوم واحد فقط من الوصول إلى ميناء في الولايات المتحدة رغم القلق الذي تبديه واشنطن منذ فترة طويلة بسبب مبيعات النفط المستقلة من الإقليم.

وأظهرت بيانات خدمة رويترز لتتبع السفن أن الناقلة يونايتد كالافرفتا التي غادرت ميناء جيهان التركي في يونيو حزيران محملة بنفط من خط الأنابيب الكردي الجديد من المنتظر أن ترسو في جالفستون بتكساس يوم السبت.

وإذا تم بيع خام كردي لمصفاة في الولايات المتحدة فإنه سيثير غضب بغداد التي ترى أن مثل تلك الصفقات تعد تهريبا وأيضا تساؤلات بشان التزام واشنطن بمنع مبيعات النفط من إقليم كردستان.

وأبدت واشنطن مخاوف من أن مبيعات النفط المستقلة من كردستان قد تساهم في تفتيت العراق حيث تواجه الحكومة في بغداد صعوبات في احتواء المسلحين من الإسلاميين السنة الذين سيطروا على مناطق واسعة من البلاد لكنها تشعر أيضا باستياء متزايد من طريقة تعامل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الأزمة.

وتضغط واشنطن على شركات وحكومات للامتناع عن شراء النفط من حكومة إقليم كردستان لكنها لم تمنع الشركات الأمريكية صراحة من شرائه.

وجددت حكومة كردستان مطالبها لإنشاء دولة مستقلة وسط أعمال العنف الدائرة في العراق. وتدهورت علاقاتها مع بغداد جراء ما تراه من دور للمالكي في إذكاء الأزمة إضافة إلى النزاع طويل الأمد بشأن مبيعات النفط.

وقال كارلوس باسكوال رئيس مكتب الطاقة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية لرويترز يوم الخميس إنه لا تغير في سياسة واشنطن تجاه مبيعات النفط الكردية المستقلة لكنه أبدى أمله في أن تتوصل الحكومة المركزية والإفليم إلى إتفاق في الوقت المناسب.

وهددت بغداد بمقاضاة أي مشتر لنفط كردستان.

وقال باسكوال بعد نقاش في مؤسسة كارنيجي "جعلنا الناس يدركون أن أي مشتريات تنطوي على مخاطر وأبلغناهم مرارا بذلك."

وقال في كلمة ألقاها "في مرحلة ما يجب أن تتوصل بغداد وأربيل إلى تفاهم بشأن كيفية إسهام تطوير تلك الموارد وتصديرها في تنمية العراق بشكل عام."

وأضاف أنه إذا لم يتم التوصل إلى إتفاق فإن هناك مخاطر بأن يصبح الصراع بين الطرفين "أكثر حدة".

ولم تتمكن مصادر تجارية في تكساس ونيويورك ولندن وجنيف من تحديد هوية مشتري الشحنة التي تنقلها يونايتد كالافرفتا.

ويوم الجمعة أظهرت خدمة تتبع السفن التابعة لرويترز أن السفينة تتجه صوب الشمال الغربي في خليج المكسيك. وعادت إشارات خدمة تتبع السفن إلى الظهور بعد اختفائها فترة قصيرة حينما كانت تبحر حول شبه جزيرة فلوريدا.

وتحمل السفينة قرابة مليون برميل من الخام قد تصل قيمتها إلى أكثر من 100 مليون دولار بالأسعار العالمية.

ومع ذلك فمن المحتمل أن تغير السفينة مسارها وتتجه بعيدا عن الولايات المتحدة إلى المكسيك أو بلد آخر في أمريكا الوسطى أو الجنوبية.

ويوم الخميس قال مسؤول في مؤسسة تسويق النفط الحكومية في العراق (سومو) ان المؤسسة ستقاضي أي شركة تشتري النفط الكردي وتضعها في القائمة السوداء لحرمانها من أي صفقات كبيرة لتصدير الخام.

وقال المسؤول لرويترز "تحتفظ الحكومة العراقية بالحق في مقاضاة أي شركة أو مصفاة أو تاجر يشتري الخام العراقي الذي تعرضه حكومة كردستان بشكل مخالف للقانون."

وأضاف قوله "ويراقب فريقنا القانوني الأجنبي عن كثب تحركات السفينة ويستعد لاستهداف أي مشتر محتمل بصرف النظر عن جنسيته."

وكانت اول ناقلة تحمل خاما من خط الأنابيب الكردي أبحرت من جيهان في مايو آيار الماضي. وأبحرت ثلاث ناقلات أخرى منذ ذلك الحين وتم تسليم واحدة من الشحنات الأربع حتى الآن الى ميناء إسرائيلي بعد نقلها من سفينة إلى اخرى.

وترفض حكومة كردستان حتى الآن التعقيب على أي مبيعات لشحنات تنقلها ناقلات سوى نفي أنها باعت إسرائيل نفطا. ولم يمكن يوم الخميس الوصول إلى متحدث باسم وزارة الموارد الطبيعية لسؤاله التعقيب.

ولم تحظر الولايات المتحدة رسميا شراء النفط الخام الكردي لكنها في الأشهر الأخيرة ضغطت على الشركات في الداخل والخارج لكي لا تشتري الخام العراقي من خارج منظومة مبيعات النفط المركزية لبغداد.

وكانت كردستان العراق بدأت بيع نفطها بمعزل عن الحكومة المركزية في عام 2012 إذ قامت بادئ الأمر بنقل كميات صغيرة من المتكثفات بالشاحنات عبر تركيا ثم نوعين من النفط الخام.

وذهبت إلى الولايات المتحدة بالفعل ناقلة واحدة على الأقل تحمل الخام الكردي الذي تم نقله بالشاحنات الى تركيا قبل تصديره لكن بغداد زادت معارضتها للمبيعات الكردية منذ بدء تشغيل خط انابيب كردستان إلى تركيا في يناير كانون الثاني. ويزعم الجانبان كلاهما ان الدستور العراقي يقف في صفه.

© Reuters. ناقلة تحمل نفطا كرديا تقترب من ميناء أمريكي رغم قلق واشنطن

(إعداد محمد عبد العال للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.