إسلام آباد (رويترز) - اتهم حزب المعارضة الرئيسي في باكستان الجيش يوم الخميس بمحاولة اغتصاب سلطات الحكومة المحلية في كراتشي الأمر الذي أدى إلى تصاعد المواجهة بين العسكريين والسياسيين في أغنى وأكبر مدينة في باكستان.
وعلى مدى الأيام السبعة الماضية تبادل السياسيون والعسكريون الاتهامات بالفساد في مدينة كراتشي الجنوبية التي يبلغ عدد سكانها 20 مليونا وهي المركز المالي للبلاد.
ويشعر السياسيون الباكستانيون بحذر شديد تجاه الجيش الذي له تاريخ من الانقلابات وحكم باكستان التي تملك أسلحة نووية نصف سنوات عمرها.
ويقول سياسيون من إقليم السند الجنوبي وعاصمته كراتشي إن الجيش يسعى إلى إضعاف الأحزاب السياسية الرئيسية في المدينة.
ويشيرون إلى خطوات أخرى شددت قبضة الجيش على الأمن الوطني والسياسة الخارجية والقضاء خلال العامين الماضيين.
ويوم الاثنين داهمت قوة شبه عسكرية تخضع للسيطرة المباشرة لوزارة الداخلية (الرينجرز) مقر هيئة الرقابة على البناء في السند بحثا عن أدلة على اغتصاب أراض وهو ما قوبل برد فعل غاضب.
وبعث رئيس وزارء الإقليم برسالة يوم الأربعاء يتهم فيها القوة شبه العسكرية بتجاوز سلطاتها وقال قمر الزمان كيرا القيادي البارز في حزب الشعب الباكستاني للصحفيين يوم الخميس "هذه محاولة لاغتصاب سلطات الحكومة السياسية."
ولم ترد القوة شبه العسكرية على المكالمات الهاتفية التي تطلب التعليق.