من سامي عابودي
دبي (رويترز) - قالت الحكومة اليمنية ومقرها الرياض يوم الأحد إن شخصيات كبيرة من جماعة الحوثي تجري محادثات مع مسؤولين أمريكيين في عمان لدفع جهود حل الصراع في اليمن.
وبدأ تحالف تقوده السعودية ضربات جوية في اليمن في مارس آذار في حملة تهدف لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي الى الحكم. وغادر هادي اليمن في مارس آذار بعد أن سيطر الحوثيون المدعومون من إيران على صنعاء في سبتمبر أيلول ثم تقدموا الى وسط وجنوب اليمن.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو الفي شخص قتلوا في الصراع منذ 19 مارس آذار.
وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية في الخارج بالهاتف لرويترز من الرياض "بلغنا أن هناك لقاءات بطلب من أمريكا وأن طائرة أمريكية خاصة نقلت الحوثيين الى مسقط."
وقال بادي إن الحكومة لا تشارك في المحادثات.
ولم يصدر تعقيب فوري من الحوثيين أو المسؤولين الأمريكيين.
وإذا تأكد عقد اجتماع عمان فسيكون الأول بين الحوثيين والولايات المتحدة منذ بدء الحرب.
كانت الولايات المتحدة قالت إنها تمد السعودية بالسلاح والمعلومات في حملتها باليمن.
وقال بادي "أتمنى أن تكون هذه اللقاءات في إطار الجهود الدولية لتنفيذ القرار الأممي 2016."
ويشمل قرار الأمم المتحدة الذي اعتمد في ابريل نيسان دعوة جميع الأطراف في اليمن بما في ذلك الحوثيون لإنهاء العنف فورا ودون شروط.
وجدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الجهود لتحديد موعد جديد لاجتماع الفصائل السياسية اليمنية لعقد محادثات سلام في جنيف أرجئت لأجل غير مسمى بعد أن طلب هادي التأجيل.
وأعلن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام في 23 مايو ايار أنه غادر بصحبة وفد رسمي من الجماعة الى عمان لبحث الصراع مع الحكومة العمانية التي تلعب دور الوسيط في صراعات بالمنطقة.
وعلى الرغم من أن عمان عضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يضم ست دول منها السعودية فإن عمان لم تشارك في الضربات الجوية التي تقودها المملكة.
وقال ساسة يمنيون اجتمعوا مع ولد الشيخ احمد في صنعاء يوم السبت إنه أبلغهم بأن "محادثات غير مباشرة" تجري في مسقط بين وفد الحوثيين ومسؤولين أمريكيين بوساطة عمانية.
ولم يتسن الاتصال بمسؤولين من فريق مبعوث الأمم المتحدة للتعليق.
كان هادي قد طالب الحوثيين بالاعتراف بسلطته والانسحاب من المدن اليمنية الرئيسية - وهما مطلبان وردا في قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر الشهر الماضي - كشرطين مسبقين لعقد المحادثات.
ويقول الحوثيون إن توسعهم جزء من ثورة على المتشددين السنة والمسؤولين الفاسدين وطلبوا وقف حملة القصف التي تقودها السعودية قبل التفاوض.