بنما، 4 ديسمبر/كانون أول (إفي): طالب مركز (سيمون ويسنثال) منظمة الدول الأمريكية بالتحقيق في "اتفاق سري" مزعوم بين إيران وفنزويلا لإقامة بنية تحتية نووية لطهران في هذا البلد اللاتيني والتي "سيكون لديها كافة العناصر التي تؤلها لكي تصبح أزمة جديدة مماثلة لأزمة الصواريخ الكوبية".
وجاء طلب المركز اليهودي في رسالة بعث بها الجمعة لسكرتير الشئون الأمنية المتعددة بالمنظمة آدم بلاكويل، وفقا لما ذكره مدير العلاقات الدولية بـ(سيمون ويسنثال) شيمون صامويل في تصريحاته لـ(إفي) من بنما.
وقال صامويل إن المركز يحذر بلاكويل في الرسالة من معلومات حول خطط ببناء قاعدة صواريخ إيرانية في فنزويلا، بموجب اتفاق بين الدولتين تم توقيعه في 16 أكتوبر/تشرين أول الماضي خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وأضاف أن هذه المعلومة تستند إلى إعلان نشرته صحيفة (دي فيلت) الألمانية الشهر الماضي، ومصادر أخرى نقلا عن المركز اليهودي الذي كرس نفسه على مر تاريخه إلى أمور متعددة بينها ملاحقة المجرمين النازيين.
وأشار صامويل إلى أن "امتلاك إيران برنامجا نوويا والجمع بين ثروة فنزويلا من اليورانيوم مع إقامة صواريخ من أحدث الأنواع بمدى يصل إلى ألف و500 كلم في البلد اللاتيني يمنح طهران سلطة في قارة أمريكا الجنوبية ضد رغبة الدول التي تمانع برنامجها النووي".
كما أكد "أعتقد أن الكثيرين متفقون على ضرورة اتخاذ قرارات، وإلا سيؤدي الأمر إلى مواجهة وضع مشابه لذلك الذي حدث في عام 1962 مع أزمة الصواريخ الكوبية حيث وصل العالم تقريبا إلى شفا حرب حرارية نووية".
ووفقا لبيان نشره المركز اليهودي في بنما، فإن الاتفاق بين طهران وكاراكاس "يمكن إيران من فتح النار في حالة الطوارئ ويشترط تدريب ضباط فنزويليين في جامعة شريف بالعاصمة الإيرانية خلال الشهور المقبلة".
وأشار المركز إلى أنه سيتم الانتهاء من القاعدة الصاروخية في نهاية عام 2011 تقريبا، مضيفا أن المنطقة "المحتمل استهدافها" تشمل جنوب الولايات المتحدة وأمريكا الوسطى والكاريبي والدول المجاورة لفنزويلا.
يذكر أن مركز (سيمون ويسنثال)، ومقره اللاتيني في العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيرس، يهتم بالحفاظ على ذكرى الهولوكوست عبر العديد من الفعاليات والأنشطة.
ويشار إلى أن الوجود الإيراني في أمريكا اللاتينية طالما مثل مصدر قلق بالنسبة لإسرائيل التي قامت خلال الشهور الماضية بشن "حملة دبلوماسية" مكثفة للتصدي لما تعتبر "خطر" التوسع الإيراني في القارة.(إفي)