بنما، 4 سبتمبر/أيلول (إفي): أعلن خايمي بايوري ممثل مكتب الإدارة التنفيذية المساعدة لبرنامج الغذاء العالمي من بنما أن دول القارة اللاتينية والكاريبي ستحتاج إلى عشرة أعوام لتعود أوضاع الغذاء إلى طبيعتها بعد أن تأثرت بالأزمة الاقتصادية.
وقال بايوري للصحفيين، بعد مشاركته الخميس في مؤتمر بعنوان "الحق في الأمن الغذائي" إن الأثر الأكثر وضوحا (جراء الأزمة الاقتصادية) هو أن فئة من الشعوب التي تجاوزت حاجز الفقر ستعاني منه مجددا بسبب نقص المواد الغذائية مع تراجع الدخول.
وأضاف "أن احتواء هذا الأمر سيتطلب عشرة أعوام حتى يتمكن الفرد الذي يعاني الآن من آثار الأزمة العالمية من التعافي والعودة لما كان عليه قبل ذلك".
من جانبه، أوضح ديودرو روكا الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للزراعة والغذاء (الفاو) في أمريكا الوسطى، أنه بعد أزمة الأسعار عام 2008 وصل عدد الأشخاص الذي كانوا يعانون من الجوع إلى المستويات المسجلة في الفترة بين 1990-1992 وأن 12.8% من سكان أمريكا اللاتينية والكاريبي يعانون من المجاعة.
وحسبما أفاد تقرير للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينة والكاريبي، يوجد 53 مليون شخص يعانون من الجوع في هذه المناطق حاليا، وهو نفس الرقم الذي سجل في عقد التسعينات، وذلك مقابل 45 مليون شخص في الفترة ما بين 2003-2005.
وأضاف روكا أن على حكومات هذه الدول أن ترفع من قيمة إنفاقها العام على الزاعة والتنمية الريفية، بإجراءات مثل دعم صغار المنتجين وتوفير المساعدة التقنية والبنية التحتية، بعد أن سجلت النسبة الأكبر من الفقر وسوء التغذية في تلك المناطق.
ونظم مؤتمر "الحق في الأمن الغذائي" بواسطة برلمان أمريكا اللاتينية والفاو، وشهد مشاركة عدد من أعضاء برلمانات دول المنطقة.(إفي)