الأمم المتحدة، 24 سبتمبر/أيلول (إفي): اكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن برنامجه النووي مدني وذو اغراض طبية، وشدد انتقاداته للدول الغربية لتدخلها في شئون البلدان الاخرى.
وخلال مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة في نيويورك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة التابعة للامم المتحدة، قال احمدي نجاد: "لم نكن نرغب في تخصيب اليورانيوم على المستوى الوطني، ولكنهم اجبرونا على ذلك نظرا للرفض الدولي لحصولنا على الوقود النووي لانتاج الأدوية التي يحتاج اليها 800 الف شخص في بلادنا".
وأكد الرئيس الايراني على ان اهداف البرنامج النووي لبلاده "محض طبية"، ودعا الى عدم تدخل اي دولة في الشئون الداخلية لاخرى، مشددا على اهمية هذا الامر فيما يتعلق بالاوضاع بسوريا، التي اعتبر ان افضل طريقة لحلها هو عدم التدخل، مبديا حزنه على القتلى الذين سقطوا في صفوف قوات الامن والمتظاهرين.
وحث على اصلاح الطريقة التي تدار بها حاليا الشئون الدولية، وهاجم الولايات المتحدة ومن اسماهم بـ"مجموعة من الدول الغربية تتحكم في الهيمنة السياسية بشكل قمعي".
كما اعتبر ان الدول الغربية فشلت في إدارة القضايا الدولية ووصلت الى "طريق مسدود"، وقال انها "غير قادرة على إدارة الازمات الاجتماعية والمالية والاقتصادية، مطالبا بأن تحظى جميع البلدان بالمساواة في الحقوق دون اي استثناء.
ودعا أحمد نجادي الى استبدال القادة الحالين، ليحل محلهم آخرون يتمتعون بالمسئولية والشفافية، واكد ان مشكلات العالم زادت لان بعض الدول تفرض سياسات لا تهدف سوى لدعم مصالح بعض المنتفعين.
وفي هذا السياق انتقد اداء الامم المتحدة، وبالاخص مجلس الامن الذي قال انه غير قادر على الدفاع عن حقوق الشعوب، لانه واقع تحت سيطرة الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية.
وكان الرئيس الايراني قد ادلى الخميس بكلمة على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضمنت انتقادات حادة لواشنطن والهولوكوست، مما دفع وفود الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول الأوروبية الى مغادرة القاعة، احتجاجا على ذلك.
واتهم أحمدي نجاد خلال مداخلته الولايات المتحدة والقوى الغربية بـ"الغطرسة" و"الدفاع عن الشمولية" وبـ"المسئولية عن انعدام العدالة الاجتماعية والركود الاقتصادي العالمي".(إفي)