سول/واشنطن (رويترز) - يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل بعدما عزز تبادل خطابات بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون الآمال في إجراء محادثات تهدف لإنهاء برنامج بيونجيانج النووي.
وقالت متحدثة باسم الرئيس مون جيه-إن يوم الأحد إن ترامب سيصل إلى كوريا الجنوبية السبت المقبل في زيارة لمدة يومين عقب قمة مجموعة العشرين في اليابان.
جاء الإعلان عن الزيارة بعد ساعات من قول وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنه يأمل أن يمهد الخطاب الذي أرسله ترامب إلى كيم الطريق لإحياء المحادثات النووية المتوقفة.
وقالت المتحدثة في افادة صحفية يوم الاثنين إن ترامب ومون سيجريان "مناقشات عميقة بشأن سبل العمل معا لإرساء سلام دائم عبر نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية مع تقوية الدولتين".
وقال بومبيو، الذي تحدث عن خطاب ترامب إلى كيم قبل مغادرة واشنطن متوجها نحو الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف المحادثات مع كوريا الشمالية على الفور.
وقال بومبيو للصحفيين "آمل أن يتيح هذا أساسا جيدا لنا لنبدأ .. هذه مناقشات هامة مع الكوريين الجنوبيين".
وقال مسؤول كوري جنوبي إن ترامب يبحث زيارة المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين. وأراد ترامب الذهاب هناك أثناء زيارة إلى كوريا الجنوبية في 2017 لكن الضباب الكثيف حال دون ذلك.
وعقد ترامب ومون أول قمة تاريخية بينهما في المنطقة منزوعة السلاح العام الماضي لذا فإن زيارة ترامب للحدود بين الكوريتين الأسبوع المقبل قد تثير تكهنات بشأن اجتماع مع كيم هناك.
وقالت مسؤولة أخرى في المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي إنها ليست على علم بأي خطط للقاء ترامب مع كيم.
وعقد ترامب وكيم أول قمة بينهما في سنغافورة شهر يونيو حزيران العام الماضي واتفقا على تأسيس علاقات جديدة والعمل نحو نزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية.
لكن قمة ثانية في فيتنام في فبراير شباط انهارت عندما لم يستطع الجانبان سد الفجوة بين متطلبات الولايات المتحدة لنزع السلاح النووي ومتطلبات كوريا الشمالية لتخفيف العقوبات عنها.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)