تحرير إخباري، 4 يونيو/حزيران (إفي): قرر المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقف التفاوض مع "قوى الحرية والتغيير" المعارضة والدعوة إلى انتخابات عامة خلال 9 أشهر على الأكثر.
وقال رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان في خطاب متلفز ليلة الاثنين/ فجر الثلاثاء إن التشكيل "قرر إلغاء ما تم من اتفاق وإيقاف التفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير والدعوة إلى انتخابات عامة في فترة لا تتجاوز 9 أشهر باشراف دولي وإقليمي".
وقرر المجلس أيضا "تشكيل حكومة تسيير مهام لتنفيذ مهام الفترة الانتقالية المتمثلة في الأتي محاكمة واجتثاث كل رموز النظام السابق المتورطين في جرائم فساد والتأسيس لسلام مستدام وشامل في مناطق النزاعات المختلفة بما يمكن من استتباب السلام وعودة النازحين إلى قراهم".
ومن بين مهام الحكومة الانتقالية يبرز "تهيئة البيئة المحلية والإقليمية والدولية لقيام الانتخابات بما يمكن الشعب السوداني من اختيار قيادته"، بحسب البرهان.
وتابع "المجلس العسكري على عهده بتسليم مقاليد الحكم لمن يرتضيه الشعب".
وأضاف "نعدكم بالتحقيق في أحداث اليوم (الاثنين) وندعو النيابة العامة إلى تولى ذلك الأمر" في إشارة إلى فض اعتصام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، مما أدى إلى مقتل 30 شخصا على الأقل بحسب تقديرات اللجنة المركزية للأطباء، إحدى النقابات المعارضة.
وكان متظاهرون يعتصمون بجانب مقر الجيش منذ أوائل أبريل/نيسان الماضي للمطالبة برحيل الرئيس السوداني السابق عمر البشير، وبعد أن أطاح به الجيش، واصلوا اعتصامهم لمطالبة المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة إلى سلطة مدنية.
وجاء فض الاعتصام بعد تزايد التوتر خلال الأيام الماضية على خلفية ركود المفاوضات بين المعارضة والمجلس العسكري بشأن تشكيل حكومة انتقالية. (إفي)