واشنطن (رويترز) - انتقدت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء سعي تركيا المتجدد لإرسال سفينة للقيام بعمليات مسح سيزمي في شرق البحر المتوسط واتهمت أنقرة بأنها تؤجج التوترات في المنطقة وتعقد "عن عمد" استئناف أي محادثات مع اليونان.
وقالت مورجان أورتاجوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "تأسف الولايات المتحدة بشدة لإعلان تركيا في 11 أكتوبر عن تجديد نشاطها للمسح في مناطق من شرق البحر المتوسط تشدد اليونان على أحقيتها فيها".
وأضافت "الإجبار والتهديدات والترويع والنشاط العسكري لن ينهي التوترات في شرق المتوسط. نحث تركيا على إنهاء هذه الاستفزازات المحسوبة والبدء على الفور في المحادثات الاستكشافية مع اليونان".
وتصاعدت التوترات في منطقة شرق البحر المتوسط بشأن المطالب المتعارضة بالسيادة ما دفع تركيا للمواجهة مع اليونان وقبرص للسيطرة على مناطق بحرية يعتقد أنها غنية بالغاز الطبيعي. وتركيا واليونان عضوتان في حلف شمال الأطلسي.
وأبحرت السفينة التركية أوروتش رئيس يوم الاثنين لإجراء مسح زلزالي في منطقة شرق البحر المتوسط، ما دفع اليونان لإصدار طلب جديد غاضب من الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على أنقرة، في خلاف حول حقوق التنقيب في عرض البحر.
وعبرت فرنسا أيضا عن قلقها بعد انطلاق السفينة في رحلتها، ووصفت وزارة الخارجية اليونانية الخطوة بأنها "تصعيد كبير" و"تهديد مباشر للأمن في المنطقة"، في حين وجهت تركيا من جانبها الاتهام إلى أثينا بتأجيج التوترات.
وتسعى أوروتش رئيس للقيام بمهامها جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية القريبة من السواحل التركية.
وقام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بزيارة إلى قبرص واليونان الشهر الماضي، وتضمنت زيارته جزيرة كريت في شرق البحر المتوسط، وذلك في وقت رفعت فيه الحكومة الأمريكية حظرا مفروضا منذ 33 عاما على "المعدات الدفاعية غير الفتاكة" لقبرص عام 1987، ما زاد من تعميق تعاونها الأمني مع نيقوسيا. وأثارت الخطوة آنذاك ردود فعل غاضبة في تركيا.
(إعداد يحيى خلف للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)