روما، 19 يوليو/تموز (إفي): يعود رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني اليوم إلى ميدان الدومو الشهير بمدينة ميلانو، والذي تعرض فيه للواقعة الشهيرة للاعتداء عليه، وذلك لحضور حفل غنائي للمطرب الفرنسي الشهير شارل أزنافور وتسلم جائزة.
وكان برلسكوني قد تعرض لإصابة بالغة في الميدان نفسه في 13 ديسمبر/كانون أول الماضي عندما اقتحم ماسيمو تارتاليا (42 عاما)، الذي يعاني من اضطرابات نفسية، الطوق الأمني المحيط برئيس الوزراء، وقذفه في وجهه بمجسم لكاتدرائية ميلانو عقب انتهائه من إلقاء كلمة في ساحة الدومو الرئيسية بالمدينة.
وتسبب الاعتداء في إصابة برلسكوني بكسر أنفه وبعض أسنانه وجروح في شفته، مما استدعى بقائه في المستشفى 4 أيام واعتزاله الحياة العامة لأكثر من أسبوعين.
ومن المقرر أن يرأس برلسكوني اليوم حفل أزنافور الذي تبلغ قيمة تذكرته ألفي يورو وتم تنظيمه بهدف جمع الأموال لإعادة ترميم كاتدرائية ميلانو التاريخية.
ووفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الإيطالية، فإن برلسكوني على استعداد للتبرع بمبلغ كبير لإعادة ترميم "الدومو" تعبيرا عن تقديره وامتنانه لتمثال السيدة العذراء في ميلانو، الذي أكد أنه "شمله بالحماية يوم الاعتداء عليه".
ونظرا لشغفه بالغناء والأغنية الفرنسية، وردت أنباء عن إمكانية مشاركة برلسكوني الغناء مع أزنافور بشكل ارتجالي، إلا أن المطرب الفرنسي نفى الأمر.
وأكد أزنافور في مقابلة نشرتها صحيفة (كورييري ديلا سيرا) اليوم "أنا وبرلسكوني ليس لدينا نفس الأسلوب، فهو يغني أغاني شارل ترينيه".
كذلك يتسلم رئيس الوزراء اليوم جائزة (ميلانو الكبرى) التي تمنحها مقاطعة ميلانو باعتباره "قائد دولة يحظى بإمكانيات استثنائية، ويتولى زمام بلاده بمسئولية تجاه مستقبل يشكله رجال ونساء أحرار في مجتمع متضامن ويقوم على أسس الحب والتسامح واحترام الحياة". (إفي)