القدس، 6 يوليو/تموز (إفي): على الرغم من التوترات الراهنة التي تمر بها العلاقات الإسرائيلية التركية على خلفية الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، إلا أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جابي اشكنازي أكد اليوم أن الجانب العسكري من هذه العلاقات "قوي".
وخلال مثوله أمام اللجنة البرلمانية لشئون الأمن والدفاع بالكنيست الإسرائيلي، أشار اشكنازي إلى أنه أجرى اتصالات مع نظيره التركي ايكر باسبوج بعد الهجوم الذي وقع في 31 مايو/آيار الماضي على أسطول الحرية، الذي كان يحمل على متنه مساعدات إنسانية لقطاع غزة.
وأوضح اشكنازي أن التحالف العسكري بين البلدين مازال قويا، على الرغم من تدني مستوى العلاقات الدبلوماسية بشكل هو الأكبر من نوعه منذ أن بداية تسعينيات القرن الماضي.
يأتي هذا بعد يوم واحد من تهديد تركيا بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل إذا لم تعتذر الأخيرة عن الاعتداء على "أسطول الحرية" التضامني الذي كان محملا بالمساعدات في طريقه إلى قطاع غزة في 31 من شهر مايو/آيار الماضي، مما أسفر عن مصرع تسعة نشطاء أتراك أو إذا لم تقبل إجراء تحقيق دولي ومحايد حول الهجوم.
وجاء هذا التحذير على لسان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في تصريحات للصحافة التركية، قائلا: "على إسرائيل أن تعتذر أو تقبل إجراء تحقيق دولي محايد وإلا سنقوم بقطع علاقاتنا الدبلوماسية معها".
ويأتي تحذير تركيا هذا بعد بضعة أيام من اجتماع سري عقد في بروكسل بين وزير الصناعة الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر وداوود أوغلو، في محاولة لإصلاح العلاقات المتوترة بين البلدين.
وفي أعقاب الهجوم قامت تركيا بخفض علاقاتها مع إسرائيل من خلال إلغاء المناورات العسكرية المشتركة وإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية التابعة للدولة العبرية.(إفي)