بايادوليد (إسبانيا)، 5 أبريل/نيسان (إفي) تحول الحداد العراقي الشيعي فاروق حسين المقيم في مدينة بايادوليد الإسبانية إلى خبير في صناعة الصلبان للكنائس والمنشآت المسيحية بشكل استرعى انتباه وسائل الاعلام.
ويعد حسين (56 عاما) والمقيم بمدينة بايادوليد منذ 1981 من أنشط المتعاونين في مجلس أسبوع الآلام ببلدة مدينا ديل كامبو.
وأشار الحداد العراقي في حوار مع (إفي) إلى أنه منذ انتقل للاقامة في بلدة مدينا ديل كامبو، في بايادوليد، منذ حوالي عامين شعر بالسعادة "لاستقباله بشكل جيد"، لذا شرع في محاولة رد الجميل لأهالي المكان المعروفين بحماسهم الديني لدى الاحتفال بأسبوع الآلام.
وصنع حسين، وهو العراقي الوحيد المقيم بهذه البلدة، صليبا معدنيا كبيرا لصومعة سان روكى وأخر من الصلب والخشب لمدخل قلعة موتا، فضلا عن اصلاح الصليب الخاص بجمعية سان انطولين.
وصرح الحرفي "عرضت عليهم مساعدتي لأني أحب عملي، فضلا عن احترامي الشديد للصليب والمسيح.. فأنا أوؤمن بضرورة العيش وترك الأخرين يعيشون، لقد قرأت الكتب المقدسة الثلاثة القرآن والانجيل والتوراة وجميعهم يدعون لنفس الشيء".
وقال حسين "أنتمي إلى عائلة متدينة للغاية، ولكني حرصت دائما على عقد صداقات مع أشخاص من ديانات وأفكار مختلفة ولم أشعر في أي وقت من الأوقات بعلو مقامي عن أي شخص".
وعن مجيئه إلى إسبانيا أبرز الحداد أنه لجأ إلى هناك "هربا" من نظام صدام حسين، عقب دخول البلاد بجواز سفر مصري "مزور".
ويؤكد حسين أنه من سلالة المنصور، ولهذا كان قصر الحمراء من أوائل الأماكن التي زارها لدى وصوله إلى إسبانيا.
وأضاف الحرفي "إسبانيا عاشت 854 عاما من الثقافة والحضارة العربية، ومن المؤسف أن تظل الذكريات السيئة فقط في الذاكرة وعدم تقدير الأشياء الجيدة التي تركوها".
وتابع الحداد "الناس ينظرون الآن للعرب على أنهم ارهابيين، ويغيرون رأيهم في أقل وقت بمجرد اكتشاف جنسيتك". (إفي)