بعد 70 عاما من عرضه.. "ذهب مع الريح" لا يزال نقطة فاصلة في تاريخ السينما

مدريد، 15 ديسمبر/كانون أول (إفي): ينقضي اليوم 70 عاما على العرض الاول لفيلم (ذهب مع الريح)، أحد أشهر كلاسيكيات السينما الأمريكية والعالمية، والذي اختاره معهد الفيلم الأمريكي ليكون الرابع في قائمة أفضل مائة فيلم أمريكي في القرن العشرين.



ويتربع (ذهب مع الريح)، الذي بلغت نسبة مشاهدته 250 مليون شخص، إلى جانب كل من (الأب الروحي) و(كازابلانكا) و(المواطن كين)، على قائمة أعلى الأفلام إيرادا في تاريخ السينما على الإطلاق، ويشكل عرضه الأول عام 1939 نطقة انطلاق لعهد السينما المعاصرة.



ويشكل الفيلم الذي تدور أحداثه حول الأسياد والعبيد، والحب والصراع الطبقي في ظل الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865)، علامة فاصلة في تاريخ صناعة السينما، وقد راهن عليه منتجه ديفيد أو. سيلزنيك، رئيس شركة أفلام سيلزنيك العالمية، ولم يتردد في شراء حقوق الرواية المستلهم منها، (ذهب مع الريح) للكاتبة مارجريت ميتشل، بمبلغ 50 ألف دولار، مسجلا رقما قياسيا في حينه.



وقد حقق الفليم الشهير، إيرادات هائلة بلغت 400 مليون دولار، وحصد ثمانية جوائز أوسكار، إلا أن مارجريت ميتشل رفضت كتابة جزء ثان من راويتها الوحيدة، التي نالت عنها جائزة بليتزر عام 1937 بجائز.



وقد أدى النجاح المدوي للفيلم والأثر الذي تركه في ذاكرة الجماهير، إلى اختيار عبارة "بصراحة يا عزيزتي أنا لا أهتم" التي قالها بطله كلارك جيبل خلال أحد مشاهده، كأكثر العبارات السينمائية شهرة في التاريخ.



وقد استغرق تصوير هذه "التحفة السينمائية" 140 يوما، وتعاقب خمسة مخرجين على تصويره، كان آخرهم فيكتور فلمنج الذي صور معظم مشاهده، كما تم اختيار بطلا الفيلم، كلارك جيبل وفيفان لي، خلال عملية انتقاء دقيقة للغاية.



والفيلم يتناول تأثير الحرب الأهلية الأمريكية على المزارعين الجنوبيين من الاعتماد على المجتمع الصناعي وتحرير العبيد وانهيار المجتمع الإقطاع عبر قصص حب متشابكة، محورها البطلة سكارليت أوهارا الثرية الجميلة صاحبة الشخصية القوية المتمردة التي تقع في حب أحد ورثة الإقطاع في الجنوب (آشلي ويلكس)، رغم أنه لا يبادلها الحب، فتتزوج من آخر لتبقى بالقرب منه،إلاأنه يموت.



ويظهر بطل الفيلم (ريت بتلر) المغامر في حياة سكارليت، ويشعر نحوها بحب شديد ويتزوجها، إلا ان تهمله، ولا تفطن لحبه إلا في النهاية، بعدما يتركها.



وأثارت النهاية المفتوحة للفيلم استياء العديد من المشاهدين الذين كانوا يأملون في أن ينتهي الفيلم بالجمع بين البطلين. (إفي)