Investing.com - تشهد أسواق الأسهم الخليجية حالة من الترقب لأداء أكثر نمواً خلال الاسبوع الحالي، وذلك في ظل عودة زيادة الطلب على والإقبال على شراء الأسهم الكبرى التي صححت مسارها، والتي تتميز بتوزيعات سنوية ضخمة، وذلك في ظل استقرار وهدوء الأسواق العالمية بدعم من المباحثات الحالية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وهذا وفقاً لما أوضحه عدد من المحللين.
وبنهاية الأسبوع الماضي، سجلت معظم الأسواق الخليجية ارتفاعاً ملحوظاً، وذلك بالتزامن مع زيادة حجم التفاؤل بشأن النتائج السنوية للقطاعات السعودية، وخصوصاً قطاع البنوك الذي أبلى بلاءاً حسناً خلال العام الماضي.
ومن المقرر أن تبدأ الشركات المدرجة من يوم 15 يناير الجاري في الكشف عن النتائج السنوية خاصتها، ومن ثم ستشرع في الكشف عن خططها بشأن التوزيعات.
وبختام الأسبوع السابق، صعدت معظم الأسواق الخليجية وسط حالة من التفاؤل بشأن النتائج السنوية وبخاصة القطاع المصرفي.
ومن ناحية أخرى فقد بدأ المتداولين فعلياً في تعديل مسار بعض الاستمارات الخاصة بهم في الأسهم وسط اقتراب موسم عرض النتائج السنوية، وهذا وفقاً لما صرح به الرئيس التنفيذي بمؤسسة "مايندكرافت" للاستشارات السيد "فادي الغطيس" إلى "مباشر".
وأشار "الغطيس" إلى أن الأسواق العالمية الكبرى إلى جانب التوجهات الشرائية قد لعبا دوراً في عودة الأجانب نحو شراء الأسهم الخليجية مرة أخرى، ولاسيما الأسهم الإماراتية التي ارتفعت أسعارها إلى مستويات قياسية، ومن ثم انخفضت نحو مستويات تاريخية.
ولفت "فادي الغطيس" إلى أن الانتباه نحو زيادة أسعار نفط برنت نحو60 دولار وأكثر للبرميل سوف يعطي الحق لحكومات دول الخليج ومن بينهم الإمارات في التصرف من أجل إيجاد الحلول لمشاكل الركود التي تعاني منها عدد من القطاعات، وخاصة قطاع العقارات.
هذا، وقد أوضح المحلل الفني بأسواق المال السيد "إبراهيم الفيلكاوي" أن الارتفاع المتوقع في أسعار النفط العالمية خلال العام الجاري 2019 ، والذي من المتوقع أن يبلغ مستويات 60 و70 دولار للبرميل سوف يعمل على تغير سلوك المتعاملين بالأسواق الخليجية، لافتاً إلى أنه يتوقع تحسن أداء الأسهم وارتفاع أسعارها بصورة أكبر من التي كانت عليها خلال الأسبوع الماضي، وهذا بدعم من استقرار إيجابي في أسعار النفط بالفترة السابقة.
وأضاف الفيلكاوي لـ "مباشر" أيضاً أن موسم التوزيعات سوف يرجع حالة الزخم للتداول بالاسهم التشغيلية.
وعلى ذات السياق، قال "رائد دياب" الذي يشغل منصب نائب رئيس قسم بحوث الاستثمار في مؤسسة "كامكو" أن الوقت الحالي يشهد على حالة كبيرة من التفاؤل بشأن أداء الأسواق الخليجية، وذلك بالتزامن مع توقعات بنمو النتائج السنوية للشركات.
مشيراً إلى انخفاض المخاوف فيما يتعلق بتباطؤ الاقتصاد العالمي، وذلك بدعم من استقرار الأسواق العالمية ودعم من المحادثات الأميركية الصينية.
يذكر أن معنويات المتداولين قد تحسنت بدعم من زيادة أسعار النفط، وهذا وفقاً لما أكده السيد "رائد دياب" الذي أشار إلى أن القرارات التي اتخذتها الإمارات لتحفيز الاقتصاد لعبت دوراً في تعزيز أداء سوق دبي وأبو ظبي.